هايدي الجميلة والغنم والطاقة الشمسية! 🐑☀️

التاريخ : 2025-12-09

مدة القراءة : 2 دقائق

عندما نفكر في راعي الغنم، تتشكل في أذهاننا تلك الصورة التقليدية لذلك الرجل الذي يسير بين الزهور والتلال، تحت النجوم والجبال، ويحمل عصاه ليهشّ بها على غنمه. أو ربما تتشكل في ذهن أحدهم"هايدي الجميلة" مع جدها، وصديقها بيتر. في الواقع، مهما تشكل في الذهن؛ فنحن نعيش واقعا مختلفا مع ظهور "الراعي الشمسي" و"المزرعة الشمسية".

الراعي والغنم والمزرعة!

المزرعة الشمسية هي مساحة واسعة من الأرض تُركب عليها آلاف الألواح الشمسية لإنتاج الكهرباء، ومع مرور الوقت وتوافر البيئة اللازمة؛ تنمو الأعشاب تحت الألواح وحولها. هذه الأعشاب إذا تركت دون إدارة، ستعيق وصول الشمس إليها وتقلّل من كفاءتها، وبالتالي: "كنك يبو زيد ما غزيت".  في السابق كانت مزارع الطاقة الشمسية تعتمد على مكائن قص العشب، أو على مبيدات للأعشاب، لكن هذه الحلول مكلفة، وهنا يأتي الراعي الشمسي، الذي يقدّم خدمة رعي الغنم لمزارع الطاقة الشمسية، وبالتالي يتحول العشب من مشكلة إلى حل، وتصبح الأرض بيئة مثالية ومنتجة للغذاء والطاقة.

الراعي الشمسي VS الراعي التقليدي

يبلغ متوسط دخل الراعي التقليدي في الولايات المتحدة حوالي ٦١ ألف دولار سنويا، بينما يبلغ متوسط دخل الراعي الشمسي، ثلاثة أضعاف هذا الرقم، ويعود سبب هذا التباين إلى أن الراعي الشمسي لا يعتمد فقط على بيع الأغنام أو اللحوم، بل يحصل أيضا على مقابل ثابت من مالكي المزارع الشمسية نظير ما يسمى بخدمات الرعي، إذ يُدفَع له ليضع أغنامه في المزرعة ويتركها تتكفّل بإدارة "وحشّ" الغطاء النباتي تحت الألواح الشمسية.

تحديات الراعي والمزرعة

الراعي الشمسي "مايقدر يريّـح" تحت شجرة مثل التقليدي. وحتى ينجح نموذج العمل فهو يحتاج "لياقة عالية" تساعده على نقل الغنم بشكل منتظم بين الألواح الشمسية.

ومن جانبٍ آخر، تحتاج المزارع الشمسية التي تخطط لاستخدام الأغنام إلى توفير مصادر مياه مناسبة، وتسوير المزرعة بشكل جيد لحماية القطيع من الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والكلاب البرية.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط