التاريخ : 2024-07-01
مدة القراءة : 1 دقائق
تخطط تحط مظلة فوق سيارتك تبرّد عليها وعليك، وتفكّر تتغدى على آيس كريم يهوّن عليك الحر، وتنوي تجنب لهيب الصيف بالجلوس في البيت ومقابلة المكيف، وفي غرب العالم، يخطط الفرنسيون باستضافة أولمبياد للألعاب الأولمبية، والمصيبة هي نيّتهم المفاجئة بالحفاظ على البيئة من خلال “خفض البصمة الكربونية” أي تقليل استخدام أنظمة التبريد مثل أجهزة التكييف.
أثارت خطط باريس لاستخدام أنابيب تبريد “صديقة للبيئة” في القرية الأولمبية قلق بعض الرياضيين الذين يخشون من تأثير الحر على أدائهم، بالرغم من أن الخطط مو غريبة عليهم، فأكثر من ٩٩٪ من الشقق في باريس تفتقر إلى التكييف، واستخدامهم له يكاد يكون نادرًا.
يخطط فريق الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا وبريطانيا وكندا واليونان وربما الصين، جلب أجهزة تكييف معهم إلى دورة الألعاب الأولمبية الشهر المقبل؛ تخوفًا من عدم كفاية أنظمة التبريد “الصديقة للبيئة” في توفير الراحة اللازمة للرياضيين.
وهذه الحلول التي تخطط بعض الدول لفعلها، أصبحت لهم كالميزة التنافسية على الدول التي لا تستطيع تحمل تكلفة هذه الرفاهية.
الاستدامة البيئية والسعي لوجود حلول أفضل، هي أهمية أساسية عظمى ولا غبار عليها، لكن يكمن التحدي في كيفية الموازنة بين الاستدامة والاحتياجات الرياضية، دون الإضرار بحقوق الأطراف الأقل مقدرة، وضمان قدرة الجميع على المنافسة في ظروف عادلة.
*: -لسان حال اللاعبين- ** **