العودة إلى أدراج أكل البيت 🥘🥄

التاريخ : 2025-11-05

مدة القراءة : 2 دقائق

قبل كم سنة، كانت "المطاعم السريعة الكشوخية" (Fast-casual restaurants) هي الوجهة المفضلة لكل من يريد طعامًا صحيًا لكن "متكشخ"، سلطة “غورميه”.. خبز حبوب.. صلصة منزلية، وتجربة لا تَمُتّ للسرعة بصلة، لكنها أسرع من المطاعم الفاخرة. الشاهد؟ بدأ المشهد يتغيّر على المستهلك والمطعم! 

**ما بعد الرفاهية الغذائية.. عصر الواقعية يبدأ **

تراجعت مبيعات هذا النوع من المطاعم عالميًا بعد أن قرر المستهلك “يشد الحزام” من جديد. فأسهم شركات كبرى مثل تشيبوتلي وسويت غرين هبطت خلال الأسابيع الماضية، في إشارة إلى أزمة تواجه المستهلك لا بالشهية والرفاهية.. وإنما بالميزانية والواقعية.

الجيل الذي كان يدعمها.. انسحب أولًا 🚶🏻🚶🏼‍♀️🚶🏽‍♂️

الفئة التي بنت عليها هذه المطاعم نجاحها، وهم شباب الألفية من جيل زد، هي الأكثر تراجعًا في الزيارات اليوم. الديون الدراسية في الخارج عادت تُستقطع من رواتبهم، وقلّت فرص العمل، وحتى نمو الأجور لمن استجار.. بالكاد تتحرك. وقرروا بدلًا من "كم بقى من الراتب" نهاية الشهر، الانسحاب من "المطاعم السريعة الكشوخية".

حتى الأُسر المتوسطة.. تنسَحـــب

لم يعد التراجع مقتصرًا على فئة الشباب. الأسر التي يقل دخلها عن ١٠٠ ألف دولار سنويًا (ما يقارب ٣٧٥ ألف ريال سعودي) بدأت تقلّل من زياراتها، مدفوعة بالقلق الاقتصادي وتضخم الأسعار.

مؤشرات السوق

  • أقرب الأمثلة: مطعم "تشيبوتلي" الذي شهد انخفاضًا في مبيعات الفروع المماثلة بنسبة ٠.٣٪، وهي نسبة صغيرة ظاهريًا لكنها مقلقة؛ لأن التضخم وحده كان يُفترض أن يرفع المبيعات والإيرادات، لا العكس.
  • لخّص الرئيس التنفيذي لمطعم "سويت غرين" المشهد بجملة صريحة: “الضغط على إنفاق المستهلك استمر أطول مما توقعنا." وبعبارة أخرى؟ المستهلك يعاني.

الصــورة الكبــــــرى:

ما يحدث في عالم المطاعم تصحيح لمسار طويل من “الإنفاق التجريبي” الذي غذّته فكرة أن المستهلك سيدفع أكثر من أجل "التجربة" فقط أو رغبةً بنمط "أسلوب حياة" لا يتناسب معهم. المستهلك المعاصر صار أكثر وعيًا بقيمة ما يدفعه، وأقل استعدادًا لشراء التجربة من دون فائدة ملموسة.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط