الدرايف ثرو مستقبل الوجبات السريعة

التاريخ : 2025-02-11

مدة القراءة : 2 دقائق

منذ بداية ظهورها في روما القديمة مرورا بالصين وانتهاء بشكلها الحديث؛ لم يختلف تعريف الوجبات السريعة، فهي باختصار وجبات تعد بسرعة، وتقدم خارج البيت في وقت قصير؛ فالإنسان المعاصر لا يحتمل انتظار طبخة "مسبكة" يستغرق إعدادها من ساعة إلى ساعتين؛ فالجوع لا يرحم، ولنا في "التميس" خير مثال، فهو لا يعد من الوجبات السريعة، لكنه ينتهي قبل أن يصل!

الآن مع التطور وتسارع الحركة في العصر الحديث، أصبح التنافس على كيفية زيادة السرعة في المأكولات السريعة أصلا، فكيف يحدث ذلك؟

**مطاعم الوجبات السريعة والدرايف ثرو **

صناعة الوجبات السريعة شهدت تحولا كبيرا في السنوات الأخيرة، خصوصا مع تزايد التركيز على خدمة الطلب عبر السيارة كأحد الحلول التي تواكب إيقاع الحياة السريع. هذا النموذج أصبح يمثل فرصة ذهبية لنمو العلامات التجارية وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

فالبيانات تظهر أن 43% من طلبات الوجبات السريعة في الولايات المتحدة تتم عبر خدمة السيارات، مما يجعلها محركًا أساسيًا للإيرادات، بإجمالي مبيعات سنوية تصل إلى 140 مليار دولار.

وقد دفع هذا الوضع العديد من سلاسل المطاعم إلى الاستثمار في تحسين تجربة الطلب من السيارة، ويظهر ذلك جليا على الصعيد المحلي؛ حيث تتنافس البراندات القديمة والجديدة على خدمة الدرايف ثرو لتسليم الطلبات. ولكن مع "هبّة" اللاينات، تحول الدرايف ثرو من فكرة مبتكرة لتسريع استلام الأكل، إلى فكرة تعلمك قيمة الصبر وثقافة الانتظار.

هل الدرايف ثرو هو مستقبل الوجبات السريعة؟

وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، يتم استهلاك 27% من الطلبات أثناء وجودك في السيارة؛ لذلك أصبح البعض يفتخر بقدرته على "تدريك" الطارة بيده اليسرى، وتناول الطعام بيده اليمنى، كما أن المقاطع التسويقية لتناول الطعام في السيارة انتشرت بشكل كبير جدا، وفي هذا دلالة على انتشار مفهوم "الدرايف ثرو"؛ فقد أثبتت الفروع الجديدة التي تعتمد على الطلب عبر السيارة قدرتها على تحقيق هوامش ربح تساوي أو تتفوق على المطاعم التقليدية، ويبدو أن خدمة الطلب عبر السيارة أصبحت خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنه للعلامات التجارية الكبرى؛ فالسوق يتغير بسرعة تجعل الطلب من السيارة ليس مجرد خيار إضافي، بل كمحور أساسي في إستراتيجيات النمو المستقبلية.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى