التاريخ : 2024-06-03
مدة القراءة : 2 دقائق
لم تنجُ الوجبات السريعة من موجة ارتفاع الأسعار التي ضربت العالم، وأصبح ارتفاع الأسعار مبررا - نوعا ما - عند المستهلك، لكن بعض شركات الوجبات السريعة "فلّتها بزيادة"؛ فأصبح سعر البرجر والوجبات السريعة عموما يقترب من سعر المقاضي والبنزين - وفقًا لتقرير هان نيكولز من Axios -، وهنا تحديدا تحسس المستهلك جيبه وقال: "مع نفسكم".
يقول الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز "كريس كيمبزينسكي": في ظل ارتفاع الأسعار وزيادة أعباء الحياة اليومية؛ أصبح المستهلك أكثر تميزا في كيفية إنفاقه لأمواله. وفي خطوة مهمة أعلنت برجر كينج وماكدونالدز عن خططهما في تقديم وجبات متنوعة بقيمة ٥ دولار فقط، تشمل خيارات متعددة من السندوتشات والبطاطس المقلية والمشروبات وذلك بعد التراجع الملحوظ في الطلب من قبل المستهلك.
مع ارتفاع الأجور وأسعار السلع، وجدت شركات الوجبات السريعة نفسها مضطرة لرفع الأسعار لتعويض التكاليف؛ وهذا ما أدى إلى تأثيرات عكسية؛ فقد أظهر استطلاع حديث من "LendingTree" أن ٧٨% من المستهلكين أصبحوا يعتبرون الوجبات السريعة مجرد رفاهية؛ الأمر الذي جعل الشركات تشعر بالضغط، وتتخذ خطوة في "مراجعة النفس" وتقوم بالإعلان عن خططها لبيع وجبات متكاملة بأسعار تنافسية لعيون العميل.
شركات الوجبات السريعة بعد أن "سحب العميل" عليها، بدأت في حملات إعلانية لتغيير سلوك المستهلك عبر بناء الثقة من جديد من خلال أسعار استثنائية لوجبات متكاملة؛ فوعي العميل الآن يختلف عن السابق، لذلك لا بد أن يكون التواصل مع العميل من خلال تقديم قيمة حقيقية ونوعية، فالعميل بنسبة كبيرة صار "يحسبها صح".