
التاريخ : 2025-10-02

مدة القراءة : 3 دقائق
الذهاب إلى العمل يبدو أكثر مشقةً من محاولة دحرجة حجر سيزيف للقمة و عدم الوصول أبدًا، فإذا أدمنت التسويف، لن تفلح عشرات المحاولات لخلق "المزاج" المناسب للعمل، تجلس على المكتب مثل سجين بالانفرادي، و مهما حاولت تجيبها من يمين ولا يسار، أنت تصرف طاقة عملاقة للهرب من عملك، أكثر من العمل نفسه. صدق أو لا تصدق، لست وحدك في هذه "السفينة المثقوبة التي لا تستطيع أن تطفو ولا تستطيع أن تغرق"، في دراسة أخيرة، ٧٠٪ من الموظفين حالهم من حالك.
٢١٪ فقط من الموظفين عالميًا متفاعلين بعملهم.
في أمريكا، نسبة التفاعل الوظيفي حوالي ٣٣٪.
٥٢٪ من الموظفين إما يراقبون فرصًا أخرى أو يبحثون بنشاط عن عمل جديد.
٨٥٪ من الموظفين عالميًا إمّا غير متفاعلين كليًا أو بشكل سلبي.
أكثر من ٥٠٪ من الخريجين يشعرون بالحيرة عند دخول سوق العمل، وعدم الثقة في مهاراتهم.
سُلِّط الضوء على الفكرة من مقابلات مع أشخاص قرروا أن يتركوا وظائفهم و أن يخوضوا رحلة اكتشاف الذات، و إيجاد ما يستمتعون ببراعة حقًا بفعله، وقد كشفت التجربة إن الحيرة المهنية تمشي غالبًا في سبعة مراحل متوقعة.
البداية صعبة.. والطريق يبدو وعَرًا، وأنت تحاول أن تلملم شتات هذه النفس شيئًا فشيئًا، تجد نفسك فجأةً في أولى المراحل : - المرحلة الأولى( الإنكار) : تبدأ بالتهرّب من العمل، يجيك أرق يوم السبت، تفكر أن ما تمر به مجرد احتراق وظيفي يحدث للجميع، و ان كل ما تحتاجه لمعالجة الوضع "عطلة" خالية من العمل ! - - المرحلة الثانية (الشك) : يبدأ قلقك بالتحول الى اسئلة داخلية، هل أنا في المكان المناسب، هل هي مجرد أزمة وجودية، تكثر تحليلاتك و تشخيصه للوضع، لكنك لا زلت عالقًا في بحور الضياع.. - - المرحلة الثالثة (نقطة الانكسار) : تعلّق الراية البيضاء، من وين ما طقيتها عوجاء، تدرك أن عملك لايعود عليك بإحساس قيّم.. جسدك يستجيب لمشاعرك، ارهاق و انهاك عجيب يختفي في نهاية الاسبوع، جسدك يدرك مارفض عقلك تصديقه ! بعد هذا كله، تبدأ الصورة بالإتضاح قليلًا..
في النهاية، الحيرة المهنية ليست عقبة بل طريق لاكتشاف نفسك، كل مرحلة من المراحل السبع تقربك خطوة نحو شغفك الحقيقي، وعندما تصل إلى لحظة “أنا أختار”، تدرك أن الخيار لك، وأن مثل مايقولون : اشتغل شغلانه تحبها، وما بتكون "كرفت" يوم بحياتك.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
