التاريخ : 2024-10-03
مدة القراءة : 2 دقائق
فكر، كم عدد المدراء الذين عملت معهم"وما نكد عيشتك؟". غالبًا الإجابة محبطة بشكل عجيب.
سوء المدراء أزمة عالمية، ولكن السبب ليس مجموعة من الموظفين الساخطين، لكن الشركات تفشل بحق باختيار موظفيها! لدرجة أن إحدى دراسات جالوب أوضحت بأن الشركات لا تختار المرشح المناسب للوظيفة بـ ٨٢٪ من الحالات!
في تجربة بحثية، شكل الباحثون مجموعات عمل صغيرة مكونة من ٣ أشخاص (مدير واحد وموظفين) وطلبوا منهم إنجاز بعض المهام. بعض المجموعات اختير المدير فيها بشكل عشوائي، وأخرى وكلت الإدارة فيها لمن يتطوع ويرشح نفسه لها (بمحاكاة للعالم الحقيقي). الملفت في النتائج هو أن المجموعات التي اختير المدير بشكل عشوائي حققت نتائج أفضل من المجموعات التي تطوع أحدهم لإدارتها عن طيب خاطر!
في العادة تختار الشركات الشخص الأنسب للترقية بناء على صخبه بالتسويق لنفسه، والفشخرة بصوت عالٍ، ولكن هذه الصفات لا تشير بالضرورة لمدير جيد، فالإدارة بكل بساطة تكمن بـ: (توكيل المهمة المناسبة للشخص المناسب) وهي مهارة قد يمتلكها واحد من بين كل عشرة أشخاص، علما أن هذا الموظف قد يكون الأكثر هدوءًا.
طور الباحثون اختبارًا موجزًا يقيس مهاراتك الإدارية، فلو كنت فضوليًا تجاه قدراتك، "جرب تتسلى عليه" ولكنه بالتأكيد لا يعتبر قطعيًا. البديل البديهي والأسهل هو " إعطاء المرشحين للإدارة مهمة إدارية حقيقية وقياس نجاحهم بها".
من يريد أن يترقى وظيفيًا، يحتاج لأن يمتلك الكفاءة ويحسن عرض إنجازاته، وقد قال غازي القصيبي: "من يعمل ولا يسوق لنفسه، كمن يغمز في الظلام!"