
التاريخ : 2025-09-03

مدة القراءة : 2 دقائق
تخيل لو رجعنا بالزمن قبل ما ينتشر الإنترنت أو الكهرباء، وأحد نبهك أن هالتقنيات بتغيّر كل شي: من طريقة عملك إلى طريقة حياتك. هل كنت بتتجاهل التحذير؟ ولا بتبدأ تجهز نفسك قبل الزحمة؟ اليـــوم، نواجه مع الذكاء الاصطناعي نفس هذي اللحظة بالضبط.. ناس كثير يشوفونه "ترند تقني" مؤقت، لكن الحقيقة هو قاعد يغيّر وجه العالم أمام أعيننا. فـ ليه لازم نهتم؟ وليه لازم نكون مهووسين فيه؟ تعال نعدّ لك الأسباب:
من "مايكروسوفت" إلى "ميتا" و"تسلا"…. كل شركة تقنية ضخّت مليارات في الذكاء الاصطناعي. ليه؟ لأنهم يدرون إنه بيمسك مفاصل الاقتصاد الجاي، من الطب والتعليم، إلى الأمن والصناعة. تبي تواكب الوضع؟ لازم تتعلم تتعامل معاه.
شركات الذكاء الاصطناعي اليوم بدأت تبني علاقات استراتيجية مع حكومات العالم، وتدخل في قرارات مصيرية مثل الأمن القومي والطاقة والصحة. في أمريكا مثلاً، صارت بعض العقود الأمنية بالمليارات تُمنح لشركات ذكاء اصطناعي. وهذي مجرد بداية.
الذكاء الاصطناعي ما يمشي.. يررركض! كل شهر تقريبًا نشوف تحديثات أو أدوات جديدة تغيّر أسلوب العمل والتعليم. وكثير من الطلاب صاروا يستخدمونه للدراسة، وبعض الموظفين ينجزون شغل يوم كامل بـ خمس دقائق.
في شركات بدأت تخطط من الآن لحذف بعض الوظائف خلال أقل من سنتين، ليه؟ لأن الذكاء الاصطناعي صار يؤدي بعض المهام بدقة وسرعة وبدون راتب! لكنه بنفس الوقت، يفتح مجالات جديدة للي يعرف يستخدمه. يعني إمّا تركب الموجة، أو تغرق في الزحام.
هذي أول مرة بتاريخ التقنية، تكون أداة ثورية بهالبساطة: تتكلم معه بلغتك، يجاوبك. تبي فكرة مشروع؟ يساعدك، تبي تختصر مستند؟ يسويه. ما تحتاج شهادة ولا خبرة… تحتاج فضول واستعداد تتعلم.
من التعليم، للطب، للمحاسبة، للتصميم… ما فيه مجال إلا وبدأ الذكاء الاصطناعي يدخل فيه، ويسرّع شغله، أو يغير طريقة التفكير فيه بالكامل.
الهوس أحيانًا مو جنون، بل غريزة بقاء. واللي ما يشوف الموجة القادمة بينتهي غارق في تفاصيل قديمة. الذكاء الاصطناعي مو مجرد تقنية، هو تحوّل كامل في طريقة العيش، التعلم، وحتى التفكير. فـ قبل لا يصير "أمر واقع" عليك، خله "قرار واعي" منك.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
