التاريخ : 2025-01-12
مدة القراءة : 2 دقائق
هل مر عليك مثقفون يروجون لأخبار مزيفة؟ أو مستثمرون يخدعون بسهولة؟ ما الذي يجعل شخصا ذكيًا ومتعلمًا يقع بسهولة في فخ الخداع؟
غياب التفكير النقدي .
نواجه عالما معقدا، فكل يوم تظهر مشاكل وتحديات لم تكن موجودة من قبل، وأهم مهارة للتعامل معه هي التفكير النقدي، فهذه المهارة يحتاجها الجميع: المهندس الذي يخطط المدن، المختص بالتسويق، الباحث في علاج الأورام السرطانية، بل حتى الشخص الذي يتابع الأخبار في إكس، فكيف نمتلك هذه المهارة؟
امتلاكها يتفاوت بين البشر، مثل تدرج ألوان الطيف، بل قد تتضح لدى شخص في مجال معرفي، أكثر من مجال آخر.
أهم عوائقها، توهم الشخص أنه امتلكها، وليس بحاجة لمراجعة معلوماته وأفكاره، ويقع في هذا كثير من الأذكياء، الذين يبهرون الآخرين في مقتبل العمر، ثم لا يتطورون. لذلك إن لاحظت أن أفكارك هذه السنة، مثل أفكارك قبل خمس سنوات، فأنت بحاجة لتحديث عدتك الفكرية!
الأشخاص الذين يرون الأمور من منظار إما أسود أو أبيض، يكونون أبعد الناس عنها، فهذا التفكير يتطلب أن تستحضر حسنات الشيء ومساوئه في نفس الوقت، وتنظر للمسألة، من جانبين متضادين، باختصار، لابد أن تستعين ب" لكن " عند التحليل.
إذا كنت تستعين " دائما" بالآخرين والذكاء الاصطناعي للبحث عن حلول للمشاكل، فلن تتطور هذه المهارة لديك، مهما قرأت من كتب عن التفكير النقدي.
التفكير يتغذى على المعلومات، لذلك إذا كانت معلوماتك مغلوطة أو ناقصة، فلن تصل إلى استنتاجات صحيحة، مهما بلغ مستوى تفكيرك النقدي.
هذه مهارة مهمة، لكن قد تتطلب اللباقة الاجتماعية والذكاء العاطفي، أن تحرص على إخفائها في بعض الحالات، فمن الخطأ أن تظهر دائمًا بأنك أذكى واحد في المجموعة.