هل سيغير التاكسي الجوي مستقبل التنقل في المدن؟

التاريخ : 2024-11-11

مدة القراءة : 2 دقائق

كلنا مرينا بلحظة يأس في الزحمة، وكل واحد فينا حلم وتمنى لو يقدر يطير فوق هذا التكدس ويهرب من الانتظار. لكن، ماذا لو كانت اللحظة هذه أقرب مما نتخيل؟ ماذا لو كانت هذه الفكرة جزء من واقعنا القريب؟ هل نحن مستعدين لهذا التغيير الجذري في طريقة تنقلنا أم أن هذه الفكرة ستظل مجرد حلم بعيد يراودنا كلما علقنا في زحمة الطرق؟

** سنحلق في السماء ..** حين ظهرت هبّة البودكاست استبشر الكثير بقضاء وقت الزحام في الاستماع للبودكاست، وأظن أن بعض صانعي البودكاست كانوا يضعون في حسبانهم مدة الزحام في شوارع معينة لتحديد مدة الحلقة من ساعة إلى أكثر، فتجد الضيف يستفيض في الحديث داخل الموضوع و"يسولف" خارجه. وبعد أن خفت بريق البودكاست؛ عاد تفكير السائقين في حلول أخرى مثل: التاكسي الجوي، ومع التقدم التكنولوجي الذي نشهده اليوم، يبدو أن هذه الفكرة أصبحت أقرب إلى الواقع؛ يكفيك أن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أعلنت عن إصدار لوائح سلامة رسمية للتاكسيات الجوية، مما يعني أن الشركات العاملة في هذا المجال قد اقتربت من مرحلة تجارية حقيقية.

مشاوير جوية! شركة Joby Aviation تعمل على تطوير طائرة "VTOL" تعمل بالهيدروجين. "VTOL" يعد اختصارًا لمصطلح معروف في عالم الطيران "Vertical Take-Off and Landing". وفي ذات السياق أعلنت شركة "Archer Aviation" عن صفقة ضخمة بقيمة حوالي ٥٠٠ مليون دولار مع شركة "Soracle Corp" اليابانية لبيع ١٠٠ طائرة كهربائية من طراز VTOL. هذه الطائرات التي أُطلق عليها اسم "Midnight" قادرة على نقل أربعة ركاب بالإضافة إلى الطيار، والسفر لمسافة تصل إلى ١٦١ كيلو متر بسرعة تصل إلى ٢٤٠ كيلو في الساعة.

** هل التاكسي الجوي مشروع ناجح؟** في الواقع، لا يعد ناجحًا حتى الآن؛ فعلى الرغم من أن التكاسي الجوية "تفك أزمة" في مناطق الازدحام وتستخدم في بعض الحالات الخاصة؛ إلا أنها غير قادرة على إحداث فارق حقيقي في قطاع النقل، لأن الصناعة ذاتها تواجه تحديات كبيرة، وهناك حاجة للابتكار والمرونة والضخ المالي الكبير لتحقيق النجاح في هذا المجال. على سبيل المثال، أعلنت شركة Lilium الألمانية المتخصصة في التاكسيات الجوية عن إفلاسها مؤخرًا، وهو ما يطرح استفهامات كبيرة حول مستقبل التكاسي الجوية.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى