تكره الرياضة؟ الموضوع وراثي 🏃‍♂️😫

التاريخ : 2025-09-02

مدة القراءة : 2 دقائق

قد يشعر البعض أن ممارسة الرياضة بالنسبة له عبارة عن معركة متكررة ومملة: تبدأ بالاشتراك لمدة سنة في النادي، ثم شراء ملابس من أفضل الماركات الرياضية، ثم الحضور مبكرا في اليوم الأول وأداء التمارين على أكمل وجه، ثم السحب على النادي والاشتراك في اليوم الثاني مباشرة. بينما يبدو الأمر أسهل عند الآخرين وأكثر متعة! ما هو السبب؟ بعض الدراسات تقول: الجينات!

الجينات وعدم تقبل الرياضة

دراسة من جامعة كولورادو وجدت أن أشخاصًا قاموا بنفس القدر من التمارين كانت لديهم مشاعر مختلفة تمامًا تجاه نفس التمرين. لم تكن هذه المشاعر مجرد انعكاس لمواقفهم أو آرائهم، بل ربما تأثرت بتكوينهم الجيني؛ فقد وجد الباحثون أن الجينات المرتبطة بدرجة حرارة الجسم ارتبطت باستجابات مختلفة للتمرين. لذلك إذا "حسّيت" إن الرياضة أصعب أو أقل متعة بالنسبة لك، فالموضوع عند جيناتك، وشيّك إذا أجدادك كانوا يحبون الرياضة أو لا.

هل الجينات هي السبب فقط؟

دراسة أخرى من جامعة ستانفورد أثبتت أن المعتقدات عن النفس يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الأداء الجسدي. عندما تم إقناع بعض المشاركين بأن جيناتهم تجعلهم أضعف في التمارين، أجسامهم استجابت فعلاً وكأنها أضعف: تنفّس أقل كفاءة، ووقت أقل في جهاز المشي أو الجري، بينما المشاركون الذين تلقوا معلومات دقيقة عن جيناتهم أدّوا تمارينهم بشكل طبيعي. بعبارة أخرى: المعتقدات حول الجينات، وليست الجينات نفسها، أثّرت في أدائهم واستجابتهم الجسدية.

كيف تتعامل مع الأمر؟

حتى لو كانت الجينات سببًا في صعوبة التمرين، فإن طريقة تفكيرك تبقى العامل الأقوى. لا تسلّم نفسك لوهم التنمية البشرية والعبارات الفارغة: "أنا قوي، أنا أستطيع، أنا سوبرمان". في الواقع أنت تحتاج إلى مراجعة مشاعرك بدقة: ما الذي يجعل الرياضة أصعب بالنسبة لك؟ ما هي الأفكار التي تعيقك؟ حين تحدد هذه العوامل وتستبدلها بأفكار أكثر واقعية وإيجابية، تبدأ التجربة في التغيّر تدريجيًا، وتستطيع أن تطوّر أفكارًا أكثر واقعية تجاه نشاطك البدني. حينها ستبدأ مشاعرك في التغيّر.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط