التاريخ : 2024-05-28
مدة القراءة : 2 دقائق
نواجه يوميًا مواقف تتطلب اتخاذ القرار، تتراوح بين شراء كوب القهوة الصباحي أو توفير قيمته، إلى قبول عرض وظيفي أو الارتباط بالعائلة.
لكن هل تساءلنا عن كيفية اتخاذ القرار؟ لماذا يفضل البعض هذا القرار، بينما يرفضه آخرون؟ هنا دراسة جديدة، تلقي الضوء على سلوكنا عند اتخاذ القرار.
توصل الدكتور بوركهارد بليجر في دراسة قام بها إلى أننا نتفاوت عند اتخاذ القرار بين الخيارات التي توفر مكافآت قريبة أو بعيدة، و أننا نكون مندفعين أكثر مع القرارات التي تقدم مكافآت فورية. إذا كان كوب القهوة يعدّل مزاجك بسرعة، فالأغلب إنك تجد صعوبة في توفير قيمته. لكن إذا كانت نتيجة القرار لن تحصل عليها إلا بعد سنوات، من المتوقع أن تكون أكثر عقلانية في اتخاذ القرار.
طلب في الدراسة من المشاركين الاختيار بين المكافآت الفورية و مدة انتظارها قصيرة، و بين مكافآت الأكبر لكن انتظارها طويل . تمت مراقبة نشاط الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، والذي يوضح أجزاء الدماغ النشطة أثناء اتخاذ القرار.
وجدت الدراسة أن القرار نفسه يعود في النهاية إلى مستوى ضبط النفس لدينا، وعليه فالأشخاص الذين لديهم قدر أقل من ضبط النفس يتخذون خيارات أكثر اندفاعًا، والأشخاص الذين لديهم ضبط جيد للنفس، يميلون للمكافآت الكبيرة حتى لو كانت بعيدة زمنيا.
تقوم حيل كثير من الحملات التسويقية على استثارة رغبة و محاولة إشباعها سريعاً، وهذه الدراسة تجعلنا أكثر وعيًا في كيفية تلبية احتياجاتنا.