
التاريخ : 2025-08-31

مدة القراءة : 2 دقائق
"أنت عميلنا الوفي" جملة قد تسمعها من البنك، وشركة الاتصالات، وحتى مغسلة الملابس في حارتكم لمن تستمر بالتعامل معهم لفترة طويلة، بس الصدق، هذا دليل على الكسل أكثر من الولاء.. وهم يعرفون هالشي.
الشركات تبيعنا فكرة إن الولاء يكافئك: نقاط، أميال، خصومات، مكافآت. بس الواقع يفرض علينا عقوبة الولاء (Loyalty Penalty): نحن ندفع أكثر كلما طال بقاؤنا. - فاتورة الإنترنت تبدأ رخيصة بأول سنة، وبعدين ترتفع بدون سبب. - التأمين يزيد بعد كم سنة حتى لو سجلك نظيف. - برامج الطيران: الأميال أسهل تجمعها، أصعب تصرفها.
الباحثين يسمونه ولاء إجباري (Coerced Loyalty). يعني تبقى مع الشركة مو لأنك تحبها، بس لأن التغيير مكلف أو متعب. إما بسبب رسوم إلغاء، أو إجراءات إلغاء اشتراك معقدة، أو حتى ارتياح واعتياد على نفس البنك أو مزود الخدمة. الكثير من المستهلكين ما يفرّقون بين الولاء الحقيقي بالبقاء رغم وجود بدائل، وبين الولاء المزيف المبني على احتجازك. أستاذ التسويق في وارتون، بيتر فايدر، قالها بصراحة: "الشركة تعرف إنك رهينة عندها"، فيرفعون الأسعار تدريجيًا لأنهم متأكدين إن أغلب الناس ما عندهم طاقة يبحثون عن بدائل.
الولاء الحقيقي ما ينعرف إلا إذا الخيارات مفتوحة. والشركة مهما قالت هي ما تحبك، هي تحب الأرباح اللي تطلع من جيبك. تذكّر: إذا لقيت عرض أفضل، فكر في التغيير بدل الرضا بالوضع الراهن. الوفاء في العلاقات حلو، بس في الفواتير لا يورّطك.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
