
التاريخ : 2025-08-14

مدة القراءة : 2 دقائق
تبدأ الحكاية من المكتب! شمال هونغ كونغ. مكتب عمل ولكنه من دون عمل.
شوي تشو جينشاو شاب بعمر ٣٠ عامًا (عادي لو تخطيت قراءة الاسم، لن يؤثر في فهمك للقصة) فشل مشروعه التجاري في ٢٠٢٤م، ومن بعدها يبدو إنه مرّ بصدمة! لا يستطيع البقاء دون عمل، حتى لو قرر التظاهر بذلك.
يجتمع كل صباح مجموعة من العطالية في هذا المكتب، ويتظاهرون بالعمل.
شوي تشو جينشاو وشلته يدفعون للشركة التي تستقبلهم ١٦ ريال يوميًا (شاملة القهوة والشاي والسناكات) لمجرد دخلوهم المكتب.
صراحة وأنا أقرأ عن نموذج عمل المكاتب الوهمية يبدو كأنه مساحات العمل التي نعرفها، مجهزة بالأجهزة وشاشات العرض وبعض الوجبات الخفيفة، وأي شخص يستطيع الجلوس فيها، ليس شرط أن يتظاهر بالعمل. إذن لماذا يطلقون عليه مكتب وهمي؟
المصادر تقول: عندهم مدير! وكأنها شركة متكاملة. وما في أي أنباء عن وجود الموارد البشرية.
صاحبنا شوي تشو جينشاو في بعض الأحيان لا يغادر المكتب إلا بعد مديره في الساعة ١١ ليلًا! (هذا تظاهر بالاحتراق الوظيفي، وليس تظاهر بالوظيفة فقط!)
يقول أحد الخبراء الاقتصاديين الصينين أن نموذج الشركة يُعد بمثابة حل انتقالي للموظفين والمتخرجين الجدد، بحيث يبقون في جو العمل، ويداومون من ٨ صباحًا وحتى ٥ مساءًا (نومك ما يخرب!)، ويستطيع العاطل التفكير في خطوته القادمة في جو من الإنتاجية. (إنتاجية مزيفة طبعًا).
كما أن الشباب الصينيين يعانون من البطالة التي تجازوت النسبة ١٤%
٤٠% من زبائن الشركة هم خريجي جدد. (يسنّبون كل صباح بالذهاب للعمل). ٦٠% نوماد (الرحّل الرقميين).
يكفي أن أنقل رأيه كما هو، يقول مؤسس المكاتب الوهمية: "أنا أبيع للناس الكرامة".
وأنت ماذا تبيع؟
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
