علاقة الاحتراق الوظيفي بثقالة الدم

التاريخ : 2024-06-04

مدة القراءة : 2 دقائق

في غالبية تجاربنا المهنية يكون هناك شخص ثقيل دم يحاول إعادة إحياء منصب "الأول على الفصل" في أي مؤسسة يشرّفها، ويعتبر احتراقه الوظيفي ودفن رأسه وسط المهام، الغث منها والسمين، كإشارة على نجاحه وتفوقه، وبدلًا عن الفضفضة بنية البحث عن حلول نجده يفضفض بنية الفشخرة. 

تحت عدسة المجهر 

في دراسة جديدة، طُلب من ٣٦٠ شخص الجلوس مع شخص غريب، ولكنه وُصف لهم بأنه كان الموظف المثالي للعام السابق، وفي كل تجربة يختار الموظف الوهمي أحد الردود التالية لنعرف ما موقف البشرية تجاه المحترقين الشاطرين: 

  • مدرك الدنيا: في هذا السيناريو كان الموظف المثالي يجلس مقابل شخص عشوائي من العينة ويتباهى بضغط العمل، على سبيل المثال يقول: لقد عدت للتو من مؤتمر عالمي في مجالي، وهو لا شيء أمام بقية المهام التي يطلب مني مديري حضورها، والكلمات تعجز عن وصف مدى انشغالي ومحورية مهامي التي يستحيل توكيلها لأحد غيري، وبعد ما اختبرني مديري أصبح لا يرضى بأقل مني. 

  • المشغول الراضي: في هذا السيناريو كان الموظف المثالي يحكي عن كثرة المؤتمرات بشعور محايد، فلا يصورها كمشكلة أو إنجاز، على سبيل المثال: لقد عدت للتو من مؤتمر مهم، لكنه ليس الأول ولا الأخير، يُقال بأن مؤتمر العام القادم سيكون على جزيرة رائعة وأنا متشوق لحضوره، وعمومًا الله يعين.  

  • المشغول المتذمر: كان الموظف في هذا السيناريو يميل للفضفضة والتذمر أكثر من التباهي أو مجرد الحديث، على سبيل المثال يقول: لقد عدت للتو من مؤتمر آخر! الفترة الماضية كانت مرهقة جسديًا وعاطفيًا، وأتمنى أنها "فترة وتعدي".

  •  الحقاني: في هذا السيناريو كان الموظف المثالي يروج لنفسه دون التباهي بالضغط أو الاحتراق الوظيفي، على سبيل المثال يقول: أنا سعيد باختياري لحضور هذا المؤتمر، لقد "كرفت" نفسي العام الماضي وحققت نتائجًا رائعة، واشعر بأن جهودي أثمرت! 

النتائج

- "مدركين الدنيا" اعتُبروا أقل جاذبية من الذين ناقشوا فقط، ولكن لم تكن الفروق جوهرية إحصائيًا. - "مدركين الدنيا" اعتُبروا أقل كفاءة من "الحقانيين". - ومع ذلك، اعتُبر "مدركين الدنيا" أكثر جاذبية من "الحقانيين".

الصورة الكبرى:

غالبًا ما تتناول الدراسات الاحتراق الوظيفي من جهة المحترق نفسه وتأثير هذا الضغط عليه، لكن تصرف المحترق حين يميل للفشخرة وتطبيع هذا الضغط يجعل من حوله قلقين ويشعرون بأنه يتحداهم بمجاراة بؤسه، وهكذا تصبح المشكلة هدفًا بحد ذاتها.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى