حين تصبح الراحة مرهقة

التاريخ : 2025-06-26

مدة القراءة : 2 دقائق

نجتهد كثيرًا خلال أيام الأسبوع، آملين بـ "ويكند" جميل يزيح عن كاهلنا عبء المهام الوظيفية، لكن عندما نعود للعمل الأحد، نشعر أنه لم تتغير نفسيتنا كما توقعنا، بل قد نكون أكثر إرهاقًا نفسيًا من قبل الويكند.. وش السالفة؟

المشكلة ليست في الويكند، المشكلة فيما تحمله معك

الاحتراق ليس مجرد تعب جسدي. هو استنزاف عاطفي، إجهاد ذهني، تعب شديد من كثرة القرارات، وشعور دائم بأنك مقصّر. فإذا كانت حياتك اليومية تشبه قائمة مهام لا تنتهي، فـ ٤٨ ساعة راحة، حتى لو كانت ممتعة، لن تغيّر واقع التعب و تمحيه بعصًى سحرية. هو ليس مجرد تعب بل أكثر من ذلك، وجسدك لن يتعافى من نمط حياة غير آدمي بيومين عطلة.

أنواع التعب التي يمكن ملاحظتها:

  • إرهاق ذهني من القرارات والتخطيط والمشاكل.
  • عبء عاطفي من كتمان مشاعرك أو تحمل مشاعر الآخرين.
  • تعب اجتماعي من التمثيل المستمر والمجاملات.
  • تشبع حسي من الشاشات والضجيج والزحمة. والتخطيط لرحلة عامرة بالنشاطات والفعاليات الممتعة كل دقيقة، هل هي راحة حقيقية؟ غالبًا لا.

ما الذي يمكن أن يصلح ما أفسده الدوام !

- حدد نوع التعب الذي تشعر به:

في الحقيقة، التعب قد لا يُحلّ بقيلولة فقط. هل أنت مرهق عاطفيًا؟ اجتماعيًا؟ ذهنيًا؟ الخطوة الأولى هي تحديد نوعيته.

- اسمح لنفسك بالراحة غير المثالية:

لست بحاجة إلى “إجازة مثالية”، بل تحتاج استعادة حقيقية تناسبك. حتى لو كان معناها إنك تلغي مخططاتك الذهبية، تنسحب، أو تتفنن في ممارسة “لا شيء” بكل وعي.

- وزّع الراحة على مدار الأسبوع:

لا تنتظر الإجازة القادمة، خذ “فترات راحة صغيرة” طوال الأسبوع: أكلة شهية، مشي خمس دقايق، مهمة تتأجل، أو لحظة صمت. هذه الاستراحات الصغيرة أقوى بكثير من وهم العطلة المعجزة التي ستغيّر كل شيء.

الصورة الكبرى:

لست بحاجةٍ لإجازة أفضل .. بل حياة أهدأ الراحة ليست مكافئةً تستحقها بعد محاولتك للنجاة، بل هي حق أساسي للحياة الجيدة. والراحة الحقيقية تبدأ حينما تخلق لنفسك مساحة في وسط حياتك، لا على أطرافها.

*جريد تقول: تعبك مو من قلّة الراحة، من كثر ما تأجلّها.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط