التاريخ : 2024-11-14
مدة القراءة : 2 دقائق
في حين تُعدّ أيام الإجازة لحظات مناسبة للاستراحة و “التمدد” والتمتّع، قد يجد البعض أنفسهم “مُنغصّين” يشعرون بمشاعر سلبية بين حزن وفقدان اهتمام أو حتى قلق، وهذه الحالة تنطبق على “المأجّز” سواء كان طالبًا أم موظفًا، وعلى “والدا المأجّز” أيضًا، اللذين يسعون جاهدين لجعل أوقات الإجازة لأولادهم مليئة باللحظات السعيدة.
تتعدد الأسباب التي تحوّل إجازة المرء من “سعيدة” إلى “تعيسة”، ولعل السبب الذي يتربع على هرم القائمة هو التوقعات العالية المثالية، وتصوّرنا بأن الإجازة يجب أن تكون خالية من المشاكل، ومن أحد الأسباب أيضًا الضغوط الاجتماعية والمالية، خصوصًا في مجتمعاتنا العربية التي من عاداتها “التوجيب” وحضور المناسبات سواء وددت بها أم لا، بالإضافة إلى المتطلبات المالية، والتغيير في الروتين كذلك مثل النوم أو الأكل أو فراغ الوقت، يعزز شعورًا من عدم الاستقرار وفقدان الروتين المعتاد عليه (سواء للمأجّز أو والديه)، وكل ما سبق من مسببات اكتئاب الإجازة، تبقى حالة طبيعية و “بيولوجية بحتة”.
خطط مسبقًا: ارسم خطة كاملة متكاملة لما تودّ أن تفعله في الإجازة بناءً على معطيات واقعية، ولا تنسَ أن تترك أيامًا بلا خطط، للراحة والاستجمام، أو لأي خطة طارئة.
حضّر دائمًا خطة ب: استعد لأي تغيرات أو مفاجآت قد تحدث، وفكّر في خطط بديلة كي لا يتعكر صفو مزاجك على أي تغيير.
امتنّ لما لديك وكن قنوعًا: ركز على ما تمتلك من نعم واقنع بها وارضى، فإن أسعد الناس هم الراضين بما يملكون.
جرّب أنشطة جديدة: أفسح المجال لك أو لرعيّتك تجربة نشاطات جديدة أو زيارة أماكن مختلفة، فالإجازة هي الوقت المناسب لكسر العادات!
الهدف من الإجازات ليس في تحقيق الأهداف والكمال، بل في التمتع ببساطتها، واجعل شعارك في كل إجازة: “خلّها زي ما تجي.. تجي”.