التاريخ : 2025-02-10
مدة القراءة : 2 دقائق
"الاحتراق الوظيفي" أو المهني أصبح اليوم مصطلحًا شائعًا وفضفاضًا نوعًا ما "كليشيه" يُعبّر فيه أي موظف "زهق" من دوامه، أو اعتاد عمله لدرجة روتينية قاتلة، ينتج عنه حالة من الإرهاق العاطفي الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الإحساس بالإنجاز.. فما بعد كل هذا؟
يسعى كثير من "المحترقين" إلى إيجاد حلول مؤقتة، مثلًا عندما "يحترق" يأخذ إجازة لمدة كم يوم، يرجع بعدها مُنتعشًا ويظن أن "الأمور في السمبتيك"، وما أن يلبث قليلًا إلّا وتصيبه الحالة مرة أخرى، لماذا؟ لأن الانتعاشة الحقيقية هي في تغيير العادات اليومية واستبدال كل "جمرة" مُحتملة إلى "ثلجة".
ابدأ بالتأمل واجعله جزءًا من يومك، ليس بالضرورة جلسة يوجا مطوّلة، ولكن دقائق ركود بعد كل صلاة وبعيدًا عن المشتتات كافية. ولا تنسَ أن تبُثّ في نفسك الأمل يوميًا، وذكّر نفسك دوريًا بالهدف والغاية، بآمالك التي تحتاج روحًا مزدهرة.
التواصل الاجتماعي الواعي يعزز التقدير المتبادل بينك وبين الآخرين. إدراكك لوجودهم في حياتك وإدراكهم لوجودك يعزز من روابطكم، مما يساعدك على تحقيق توازن في الحياة، حتى وإن تخللت فترات حياتك بالانعزال قليلًا، واصل على التواصل.
الكتابة تجبرك على الوعي بحياتك وتساعدك على فهم نفسك الداخلية وما يجول في عقلك الباطن وأنت لا تعلم، حين قد ترى المواقف والمشاعر من زاوية لم تعتد رؤيتها، فإخلاء دقائق من يومك للكتابة ضرورة لا رفاهية.
مهما كان احتراقك، توقّى بكل سبيل يُطفئها، بإذن الله تأكد أنها ستُمطر، فما بعد العسر إلّا اليسر.