
التاريخ : 2025-06-26

مدة القراءة : 2 دقائق
كل مدير عنده موظف "يوجع الرأس"، يثير الفريق، يتذمر من السياسات، يحاول يحرك المياه الراكدة، وأحياناً يعكرها. هل هو فوضوي؟ يمكن. هل هو خطير؟ مو بالضرورة. لكن في العمق، هذا الشخص مشاغب لأن فيه طاقة ما لقت طريقها. ولو عرفت كيف توجهها، ممكن يتحوّل من صداع إلى نقطة قوّة في فريقك.
الموظف المشاغب ما يسرق أدوات العمل، هو يسرق وقتك. ما بين حرائق صغيرة، وتعليقات لاذعة، وتشويش على باقي الفريق، تلاقي نفسك مشغول فيه أكثر من مشغول بشغلك. بس قبل لا تحكم، اسأل: ليش يسوي كذا؟ أحياناً يكون موهوب ومليان أفكار بس محشور في وظيفة مملة. وأحياناً يحاول يوصل لك رسالة: "أنا موجود، بس ما أحد سامعني."
الهدف مو إنك "تسكت المشكلة"، بل إنك تفككها. وهنا يبدأ التحوّل: - ** أضف تحديًا يكسر الرتابة: **بدّل المهام، حرّك الأدوار، خليه يجرب شيء ما جربه. في بعض الحالات، "الملل" هو اللي يفتح باب المشاكل.
أظهر تفهّمك قبل تعليماتك: قل له إنك تتفهم وجهة نظره، حتى لو ما توافقها. اقترح تدريب أو مشروع جديد يفتح له باب تطوير ذاتي. أو اجتمع فيه بحديث فردي، واسأله عن رؤيته، مو عن اعتراضه فقط.
حرّكه بحرية محسوبة: عطه مجال يتخذ قرارات ضمن إطار واضح. اشرح التوجه العام، وخذ منه رأي. دعه يقترح خطة ويطبقها بعد اعتمادك. خفّف المراقبة الدقيقة، وابدأ بالتفويض الذكي. بعض "الرافضين" يحتاجون فقط أن يشعروا أنهم شُرَكاء، مو منفّذين فقط.
الموظف المثير للمشاكل غالباً ما يحول الألم الداخلي إلى صخب خارجي. حين يشعر بالملل أو التقييد أو الغضب، لا يبحث عن فوضى، بل عن متنفّس. وهنا يأتي دورك كقائد: راجع السياسات التي تقيّد، أعد النظر في المهام التي تقتل الفضول، واخلق مساحات ضمن إطار واضح تسمح بالمبادرة والاختلاف.
*جريد تقول: اللي يعكر الجو؟ يمكن شافه راكد بزيادة.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
