التاريخ : 2025-01-23
مدة القراءة : 1 دقائق
لعل تقييمات الأداء، والخطط "المحسوبة" للتطوير؛ فكرة لم يعطها المرء حقها بالتجذر في حياته، لكنها تفرض نفسها مهنيًا، وأحيانًا تسقط كالصاعقة!
يؤدي المهام الموكلة إليه، يصعد الدرج ويدندن، وإذا شعر بالإرهاق خرج لأقرب مقهى للاستعانة بكوب قهوة يقدم كلوحة فنية، ويمازح العملاء ويضحك مع الزملاء، وعلاقته مع مديره "سمن على عسل" ويشعر بأنه يزدهر.
وحلت لحظة الحقيقة، صعق وقتها بأن مديره يعتبره مهملًا، وأنه يكثر الخروج من المكتب، ويشتت زملاءه بكثرة الضحك، وأن دندنته صاخبة ومزاحه لا يحتمل. وبعدها بدأ بانتقاد عمله، وبطئ تعلمه وتطوره.. إلى آخره. حتى انطفأ وهج البهجة وذبلت أزهاره .
المدراء مجرد موظفين بالنهاية، وغالبًا موظفين مكروفين؛ ففي بعض الأحيان يركضون وراء أعمالهم المتزايدة، ويغرقون في شؤونهم الخاصة، دون أن يفكروا بتنبيه الموظفين عن أخطائهم، بل في بعض الأحيان لا يجدون الوقت للتفكير بكل موظف واكتشاف تصرفاته النمطية؛ حتى تأتِ لحظة التقييم، وينكشف لهم المستور، بمجرد الجلوس مع ذكريات العام المنصرم، يخرجون بوابل من الملاحظات التي قد تصدم الموظف المسكين، وتهدم آماله بالزيادة المنشودة، أو المديح المأمول.
لا بد أن تعرف قواعد اللعبة جيدًا، وتنبه مبكرًا لمعايير التقييم المهنية.