التاريخ : 2025-05-14
مدة القراءة : 2 دقائق
في عالمنا اليوم، نجد الصحة النفسية متربعة على معظم الحوارات، ولو جلست مع أهلك أو أصدقائك أو حتى زملاء العمل، فغالبًا ستسمع تعليقًا سوداويًا من أحد يُقال وكأنه مزحة، مثل: (السعيد ذي الأيام هو اللي مو طبيعي).
هل يمكننا توجيه أصابع الإتهام لشعور معين أو تقاليد محددة؟ للأسف لا. كل ما نعلمه هو أن الشعور بالتعاسة سيطر على العالم، وضحاياه في ازدياد، ولكن كل شعور يتربع تحت مظلة (تعيس) نجد ضحايا الوحدة الأكثر عرضة له.
٢٤٪ من سكان العالم قالوا بأن الشعور بالوحدة هو رفيقهم الوحيد، والثابت بأيامهم.
المتزوجون أقل عرضة للشعور بالوحدة بنسبة ٢٨٪ .
الأفراد الذين يشعرون بالوحدة هم أكثر عرضة بنسبة ٣٦٪ للاكتئاب.
الأفراد الذين يواجهون صعوبات مالية هم أكثر عرضة لمرارة الوحدة، ضعف أقرانهم المستقرين نسبيًا.
التحدي الذي نواجهه حاليًا هو أننا نعرف مدى انتشار وتأثير الوحدة، لكننا لا نعرف مدى حدة الشعور بالوحدة المختلف بين الأفراد. ونعي أهمية دعم الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة، لكننا لا نستطيع تحديد فئة معينة لاستهدافها بالحلول، ففي أمريكا مثلًا تهيمن الوحدة على الأفراد ما بين سن ١٥ حتى ٢٩ عامًا.
بينما في بلدان أخرى متعددة، ينتشر شعور الوحدة بين الأفراد الذين تجاوزوا الخمسين عامًا من أعمارهم. وهذا يجعلنا نتساءل.. هل نركز الدعم للشباب في مقتبل حياتهم وننقذهم من براثن الوحدة قبل الاستقرار؟ أم ننقذ كبارنا وأصحاب الفضل علينا الذين تنهشهم الوحدة بعد الإنجاز وكل ما قدموه؟
ندرك بأن الشعور بالوحدة ليس نتيجة اجتهاد شخصي وخيارات خاطئة من صاحبه حصرًا، لكن الغريب هو انتشارها حول العالم، تحت مظلة كل السياسات، والتقاليد، والمجتمعات، فردانية أم جماعية. فأين المسبب الحقيقي؟
جريد تقول: أكبر تناقض أن يشعر الناس بالوحدة في أكثر العصور اتصالاً.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.