التاريخ : 2024-01-03
مدة القراءة : 2 دقائق
الصورة النمطية عن جيل زد، مظهر الثوري المعادي للاستبداد والرأسمالية، وكثيرًا ما يُتغنى بالتحولات التي قادها في سوق العمل، ولكن بعد مرور عدة سنوات على انضمام أفراده للحياة الوظيفية، نجد بعض الدراسات تحاول أن تقول لنا شيئًا.
انتشار القلق أشبه بإشعال النار في الهشيم، ما أن تضع شخصًا مرتابًا وقلقًا وسط فريق ما فما هي إلا مسألة وقت قبل أن تتناقص إنتاجية هذا الفريق ويرحبون بالقلق كفرد جديد وسط فريقهم؛ والأرقام تدعم هذا، فما أن دخل جيل زد لسوق العمل حتى "نشروا عدوى" توترهم" على سبيل المثال لا الحصر: - خلال عام ٢٠٢٢ أبلغ ٥٢٪ من إجمالي الموظفين في أمريكا وكندا عن شعورهم المستمر بالتوتر في العمل بشكل يومي. - في بريطانيا، ارتفعت نسبة المصابين بالقلق والاكتئاب المتعلق بالعمل بنسبة ١٤٪ مقارنة بعام ٢٠٢٢.
حتى الآن لا نملك تفسيرًا علميًا لسبب توتر جيل زد غير المعهود في أوساط العمل مقارنة بالأجيال السابقة، لكن إلين هندريكسن الطبيبة النفسية تقول: "عدم اليقين هو وقود القلق" وبالرغم بأن الإنسان لم يمتلك يومًا معلومات كافية لكن جيل زد نشؤوا وسط زخم معلوماتي كبير، لم يعرفوا معنى الضياع وسؤال الغرباء عن الطريق بسبب تقنيات خرائط قوقل، وإن أرادوا تجربة مطعم جديد بإمكانهم التحري عنه وقراءة التقييمات ورؤية صور المكان ومعرفة قائمة الطعام حتى قبل الذهاب، بعكس الأجيال السابقة التي اعتادت على ضبابية الحياة، وتعلمت الإنتظار وتصالحت مع فكرة غياب المعلومات.
لكل جيل تحدياته و مميزاته، يعتبر محظوظًا الفرد في جيل ما عندما يعرف يتغلب على تحديات جيله.