التاريخ : 2024-07-04
مدة القراءة : 2 دقائق
يُعد المشي في الطبيعة، الركض، الرياضات الخارجية، الاستماع إلى تغريد الطيور، البستنة من الطرق المريحة التي يمكننا من خلالها الهروب من الضغوط المتزايدة في حياتنا المعقدة، في الغالب، ينصح الأطباء النفسيون مرضاهم بممارسة هذه الأنشطة لتخفيف الضغوطات وموجات الاكتئاب، إلا أنه مع تسجيل درجات حرارة قياسية قد يكون من المستحيل ممارسة الأنشطة السابقة!
أفادت وكالة ناسا أن عام ٢٠٢٣م كان الأكثر سخونة على الإطلاق، ويبدو أن عام ٢٠٢٤م في طريقه ليُحطم هذا الرقم القياسي، مما يعني أن قضاء الوقت في الخارج قد يكون مستحيلاً!
ونقول لك تسوء الأجواء وتسوء النفسية، حيث وجد الباحثون أن الحرارة الشديدة قد تؤثر بشكل كبير على صحتنا النفسية.
وتُشير الدكتورة أمروتا نوري سارما، التي تُركز أبحاثها على فهم تأثيرات الظواهر الجوية القاسية المُتداخلة على الصحة النفسية، إلى وجود علاقة وثيقة بين درجات الحرارة المرتفعة ومعدلات زيارات غرفة الطوارئ لمجموعة واسعة من الحالات الصحية النفسية، بما في ذلك القلق، والحالات المرتبطة بالتوتر، واضطرابات المزاج، وإدمان المخدرات، والميل إلى الانتحار، مما يُشير إلى أن "الحرارة الشديدة هي عامل ضغط خارجي يُفاقم الأعراض الصحية النفسية الكامنة لدى الناس" (ميلز، ٢٠٢٤م).
كما تُحذر الجمعية الأمريكية للطب النفسي من تزايد خطر موجات الحر والحرارة الشديدة على صحتنا النفسية، مستندة على زيادة حدة الطباع، والاكتئاب، واضطرابات النوم، والعدوانية، والعنف المنزلي، وإدمان المخدرات، والأفكار الانتحارية، والكثير من المشاكل الكبيرة التي ترتبط بارتفاع درجات الحرارة (٢٠٢٣م).
ليس للصيف أثار جسدية فقط، بل ينعكس أيضاً على صحتنا النفسية ليكون عامل يحفز لأي مشاكل داخلية مثل التوتر والضغوطات والاكتئاب، فإذا كانت المشاكل النفسية شعلة، فدرجات الحرارة المرتفعة قد تكون مثل البانزين الذي يشعلها.