التاريخ : 2025-05-12
مدة القراءة : 2 دقائق
خلال العقد الماضي، هناك مشهد تجذر في معظم المنازل: طفل يمسك بيد البلايستيشن، وعيونه "مبحلقة بالشاشة" وأحد الوالدين يفصل الفيش على حين غفلة من اللاعب الصغير، وتبدأ الأصوات بالارتفاع.
في المشهد السابق، كان "فصل الفيش" خطة إنقاذ للابن اللاعب وتركيزه، ولكن العلم تطور، ويبدو بأن آباء هذا الجيل هم من سيقومون بوضع يد البلايستيشن في أيادي أطفالهم، لدعم صحتهم النفسية.
دراسة يابانية حديثة، أوضحت بأن اللعب لمدة ساعة يوميًا قد يرتبط بتحسين الصحة النفسية، وزيادة الإقبال على الحياة والرضا عنها. وقد بدأ المجال الطبي باحتضان فكرة الألعاب العلاجية، حيث أظهرت مراجعة من جامعة جونز هوبكنز أن بعض هذه الألعاب ساعدت في تقليل مشاعر الحزن لدى المصابين بالاكتئاب وتحسين التركيز لدى مرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
أن تحسن ألعاب الفيديو حياتك بدلًا من سرقتها. هي الفكرة التي دفعت بعض الشركات لدمج اللعب بالعلاج، وهناك شركة في سياتل حصلت على موافقة FDA على لعبة واقع افتراضي لعلاج الصحة النفسية. فكرتها باختصار، إذا أثقلتك الحياة بهمومها، وسيطر عليك الغضب وأردت استخدام العنف للتنفيس عن مشاعرك، فلا بأس، هناك لعبة مخصصة لك! ولكن بدلاً من إطلاق النار، تستخدم اللعبة أشعة سحرية، حتى لا تشجعك على العنف "بالغلط". كما أطلق الطبيب النفسي د. ألوك كانوجيا منصة “Healthy Gamer” لبث محادثات حول الصحة النفسية، لكنه تلقى إنذارًا من مجلس الترخيص الطبي بسبب تجاوز الحدود الأخلاقية.
نعيش في زمن كفيل بعطب معظم الأفراد، وللأسف فإن واحدًا من كل خمسة مراهقين يعاني من اضطراب نفسي أو سلوكي، وعدد المعالجين النفسيين في تراجع، ولا يغطي هذا الاحتياج. لذا قد يكون من المفيد تطوير أدوات تهون الوضع وتمنعه من التدهور جمعيًا، حتى تبدأ رحلة العلاج الفردية.
هل نشهد بداية عهد جديد تتقاطع فيه المتعة مع العلاج؟ يبدو أن الجواب قد يكون: نعم، لكن بشرط أن نلعب… بعقلانية.
جريد تقول: ما كان أداة لهو في الأمس، أصبح اليوم مساحة شفاء وتوازن.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.