التاريخ : 2025-05-01
مدة القراءة : 2 دقائق
في حياتنا اليومية لا نستغني عن السيارة، (مشاوير العمل، البيت، الترفيه) كلها تستلزم وجود هذا الاختراع العظيم في حياتنا. هل تأملت - وأنت في أحد المشاوير - وتستمع لـ "أبو نورة" في المميزات الجديدة للسيارة، وكيف تحافظ على المسار الصحيح! هل تأملت في الإشارات التي تصدرها السيارة إذا خرجت عن المسار؟ في الواقع، لديك مثل هذه المميزات، وتستطيع استخدامها على نفسك. باختصار: لديك الوعي.
ما هو الوعي؟ هو قدرتك على فهم أفكارك وعواطفك وسلوكياتك، وكيفية توافقها مع قيمك. الوعي يمكّنك من متابعة تجربتك الداخلية ويجعلك أكثر قدرة على التعامل مع جسدك وعقلك. عندما تتفاعل مع هذه الجوانب، تدرك أن كل جزء من تجربتك يحمل نوعًا من الحكمة الداخلية التي تنبهك لما يحتاج إلى اهتمام، مثل نظام التحذير في السيارة؛ فالإشعارات الجسدية هي إشارات نتجاهلها نحن في كثير من الأحيان رغم إدراكنا بأن أجسامنا تحمل ثروة من المعلومات. على سبيل المثال، الشعور بالتوتر هو إشارة لكمّ الضغط الذي تحتفظ به أجسادنا، وهذه فرصة لالتقاط الأنفاس وتخفيف التوتر، لأن تجاهل الإشارات يجعل التوتر يتراكم في الجسم وقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية أكبر في المستقبل.
دائما ما تتسلل الأفكار دون ملاحظتها، خصوصا السلبية منها، وهي طريقك إلى تدني المزاج، النفسنة، ثم الاكتئاب. ماذا يفعل الوعي في هذه الحالة؟ حين تبدأ في الانتباه إلى هذه الأفكار وتكتشف عدم عقلانيتها تدرك أنها ليست حقيقية في الأصل، فتتراجع عن السير نحو الطريق المنحدرة وتستعيد تعاونك العقلي لتعود إلى المسار الصحيح. تخيل أنك لم تصادق الوعي أثناء هذه الأفكار؟ فكر في التأثيرات السلبية التي قد تدمر حياتك.
لا تهمل الاستماع لوعيك، فهو بوصلتك لتوجيه حياتك نحو التوازن، استمع لإشارات جسدك وعقلك وعواطفك، فأنت بذلك يمكنك اتخاذ قرارات أكثر وعيًا لضمان مسار مستدام ومليء بالإيجابية.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.