التاريخ : 2021-03-11
مدة القراءة : 2 دقائق
التفكير (والخوف) في رأي الآخرين قد يمنعك من أن تكون في قمة أدائك.
خوفنا من آراء الآخرين أصبح هوساً يضرّنا، وآثاره السلبية لا تنحصر في تقليل أدائنا اليوم فقط. فواقعياً إذا استمررت في التفكير في طرق التوافق مع آراء الآخرين، وقللت تركيزك على مكوّنات شخصيتك (مهاراتك، قيمك، مبادئك) فستضر تطور قدراتك في المستقبل.
الكثير منا يقضي حياته بمعرفة عامة لدوافعه الشخصية، وفي العادة هذا يكفينا لنعيش حياتنا في انسجام مع الآخرين.
ولكن... إن أردت أن تصل إلى أفضل أداءٍ ممكن لك، وفي تطوّرٍ مستمر، وبدون الخوف من آراء الآخرين، فمن المهم أن تبني فهماً أعمق لمكونات "شخصيتك".
ينصح مايكل جيرفايس (حامل الدكتوراة في تخصص الأداء الذهني العالي ويدرب رياضيين وأبطالاً أولمبيين وحاملي أرقامٍ عالمية) بأن يجد كل شخص الجملة التي تعبّر عن دواخله.
مدرب أحد الفرق المحترفة اختار لنفسه فلسفة "تنافس دائماً" لتكون شعاره في الحياة.
الهدف هو إيجاد كلمة أو جملة تصف مبادئك وقيمك الأساسية في الحياة. الجملة ليست شعاراً مبتذلاً، بل هي بوصلة توجّه أفعالك، أفكارك، وقراراتك.
اسأل نفسك هذه الأسئلة: - عندما أكون في أفضل أدائي (في "الفورمة")، ماهي الأفكار والقيم التي تدفعني، وتقود أفعالي في تلك اللحظة؟ - من هم الأشخاص الذين يمثلون الصفات الشخصية التي تشابه صفاتي وقيمي؟ - ما هي أهم المقولات أو أهم المصطلحات التي تتوافق معي ومع مبادئي؟ حال إجابتك على هذه الأسئلة، حدد الكلمات التي تشد انتباهك، وألغِ الكلمات التي لا تشدك. انظر إلى ما تبقى من الكلمات وحاول بناء الجملة التي تعبر عنك.
شارك الجملة مع أحد المقربين منك لأخذ رأيهم، واستمر في تطوير الجملة حتى تصل لجملتك الخاصة. حينها احفر الجملة في ذاكرتك وعد لها يومياً.