التاريخ : 2021-09-06
مدة القراءة : 2 دقائق
دائما ما نقول أنه ليس لدينا وقت للهوايات، فهي واقعيًا ليست من أولوياتنا، ونبقيها للوقت الزائد من اليوم (الذي لا يأتي أبدًا).
الخسارة ليست فقط على الأفراد الذين لا يقضون وقتًا كافيًا في هواياتهم، فبحسب مقال HBR فالأبحاث تدل على أن الأشخاص الذين يمارسون هواياتهم هم أفضل وأكثر إبداعًا ولذا فالشركات تخسر الكثير حين يتوقف موظفوها عن هواياتهم.
١) تحريك الشغف
وجد علماء الأعصاب أن الإبداع هو نتيجة لعملية تفكير متعمّدة ولكنها لا تعتمد على المنطق فقط، بل تعتمد على العواطف أيضًا. والهوايات بطبعها تحرك عواطفنا بطريقة أفضل من أعمالنا اليومية.
ولذا قد لا نتمكن من أن نكون مبدعين في أعمالنا إن لم نقم بتطوير جوانب شغفنا وعواطفنا بشكل مستمر، بممارسة هواياتنا.
٢) رؤية وجهة النظر الأخرى
العديد من الهوايات تدرّب حاسية رؤية وجهة نظر الآخرين (فالكاتب يتخيل نفسه مكان القارئ، والفنان يرى نفسه مكان المتلقي). حينما تصقل هذه الصفة بشكل أكبر أثناء هواياتك، تعود لممارسة عملك بعقلية أخرى. ولا تخفى عنكم أهمية القدرة على رؤية وجهة النظر الأخرى في مجال العمل خاصة في التفاوض بنجاح مع الآخرين.
٣) تعزيز الثقة
عندما نواجه أيامًا صعبة، قد نفقد ثقتنا ونبدأ في التساؤل عن قدرتنا في إيجاد الحلول الأفضل لتحدٍّ معين، مما يؤدي إلى نقص الثقة الإبداعية.
ولكن بعد ساعة من ممارسة هوايتك المفضلة والتي تتقنها لأنك تمارسها منذ سنين، فتعود لك ثقة تستعين بها حين تعود لعملك، وقد وجدت الأبحاث أن الممارسات الإبداعية تساعد في التعافي وتحسين الأداء.
وليس من الضروري للهوايات أن تأخذ الكثير من الوقت، فقضاء ٤٥ دقيقة فقط في ممارسة الرسم مثلًا يساعد في تعزيز ثقة بالنفس.
الصورة الأكبر: أصحاب الأعمال قد يلعبون دورًا مهمًا في تعزيز ثقافة الهوايات. وعندما يظهر أن الرؤساء التنفيذيون يمارسون هواياتهم، فذلك يشجع الآخرين على اتباع خطاهم وإعادة التواصل مع هواياتهم.