الصمت يحسّن أي محادثة تخطر على بالك

التاريخ : 2025-04-23

مدة القراءة : 2 دقائق

القلق موجود عند ٩٩٪؜ من الأشخاص، ليس الاضطراب وإنما الشعور بحد ذاته، فطريقة تعامل الشخص مع قلقه وسيطرته عليه هي ما تحدد جودة علاقاته ناهيك عن جودة حياته شخصيًا.

كيف يمكن للقلق تعكير صفو العلاقات؟

تصور أنك تتلقى سؤالًا بريئًا من صديقك أو والدك، لكن يتوارى لك أن الكلام مُوجّه بلهجة لوم أو عتاب أو اعتداء. قد تجد نفسك في هذه اللحظة تأخذ موقفًا أو تهاجم وتفقد السيطرة على مشاعرك. هكذا هو القلق، عدم السيطرة عليه يجعله يتحكم بأفعالك وأقوالك مع الغير.

إذًا كيف يمكن "للصمت" تحسين "المحادثة"؟

العنوان غير متناقض، فالفكرة هنا ليست الصمت المطلق.. وإنما وقفة بسيطة لثوانٍ معدودة لتهدئة الأعصاب وإعادة التوازن ومساعدة العقل الباطن على التفكير الواعي واتخاذ قرارات سليمة بعيدًا عن التصرف بدافع القلق.

** رأي علم الدماغ؟**

توصل العلماء إلى أن ٣٠ ثانية من الصمت وسط محادثة مشحونة بالتوتر تقلل تفاعل منطقة اللوزة الدماغية (مركز الخوف في الدماغ) وتزيد من نشاط القشرة الجبهية الأمامية (المسؤولة عن التعاطف والمنطق وضبط النفس)  بمعنى آخر، تحول هذه الوقفة القصيرة دماغك من حالة الضياع والانصياع للمشاعر إلى الحكمة في اتخاذ القرار وحُسن التواصل.

أعطِ نفسك فرصة!

إذا وجدت نفسك في حالة من التوتر أو الغضب وتشعر بالاندفاع أو الرغبة في تجنب محادثة، خذ لحظة وتوقّف.. ١- امنح نفسك ٣٠ ثانية من الصمت. ٢- خذ نفسًا عميقًا واسترخي. ٣- ثم سمّ شعورك سواء أكان انزعاجًا أم توترًا أو غيره واعترف أنك تعاني منه في اللحظة الحالية وتقبّله، تحدّث لنفسك وقُل على سبيل المثال: "أشعر بالضغط وهذا طبيعي". ٤- وأخيرًا ابحث عن الحل العقلاني المناسب واسأل نفسك، "وش أبغى؟ / وش الرد المناسب؟"

الصورة الكبرى:

لا تندم على كلمة قلتها بدون تفكير أو فعل اتخذته في لحظة غضب فقط لأنك لم تعطِ نفسك فرصة!  ولعلّنا نستدلّ بحديث الرسول اللهمّ صلّ وسلم عليه: "وإذا غضبَ أحدكُم فليسكُت".

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط