التاريخ : 2025-04-06
مدة القراءة : 2 دقائق
عندما نتحدث عن الإرهاق، عادةً ما نفكر في الضغوط وزحمة المهام المتراكمة. لكن هناك سبب آخر لا يقل أهمية لكننا لا نلقي له بالًا! ألا وهو “الملل” أو ببساطة “انعدام التحفيز”. هذا النوع من الركود يمكن أن يستنزف الشخص تمامًا كما تستنزفه الضغوطات.
يعيش البعض في حالة من الجمود في مسارات حياتهم لأنهم لا يواجهون التعقيدات الحقيقية ولا يكتشفون أشياء جديدة، حيث أن غياب التحديات والشغف والفضول قد يؤدي إلى حالة تُعرف بالشلل المهني أو التطوّري، وهو شكل آخر من الملل والإرهاق ينتج عنها شعور بالركود وعدم التقدم في الحياة المهنية أو الشخصية.
هناك مصطلح في عالم الابتكار يُدعى بـ "المُمكن القريب" أطلقه البيولوجي ستيوارت كوفمان لوصف الابتكارات والاكتشافات القريبة من نطاق معرفتنا الحالية. لكنها تتطلب خطوات جريئة للوصول إليها.
الفرد بطبيعته مُحب للاستقرار والبقاء في ما يُسمى بـ “منطقة الراحة” والتطور والنمو وتجاوز كل ما يسمى بـ “احتراق وظيفي أو ملل” يتطلب استكشاف الاحتمالات الموجودة خارج هذه المنطقة.
رغم ميلنا الطبيعي للحفاظ على الطاقة وتجنب الجهد غير الضروري، إلا أن التجارب الحقيقية التي تستلزم كفاحًا وشقاءً هي التي تمنح الفرد الرضا الأكبر والمعاني الأعمق في الحياة.
إذا كنا في وظائف لا تشجع على الخروج إلى “المُمكن القريب” ولا تحتضن الشغف وتتيح لك استكشاف الجديد، فإننا سنواجه صعوبة في النمو والحفاظ على الحماس والروح الحيوية المطلوبة.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.