لأي درجة تود أن تتغير؟

التاريخ : 2024-11-26

مدة القراءة : 2 دقائق

في واقعنا الحالي، لو جلست مع كل شخص على حدة، فستلاحظ فجوة غير معقولة بين تصوراتهم عن أنفسهم وما يكونونه فعلًا، فالغالبية يلعبون دورًا مختلفًا عما أرادوه، ولكن في النهاية، أنت ما تفعله، لا ما تتمناه. 

الفجوة

لو طلب منك تخيل أفضل نسخة من نفسك، ومقارنتها بنسختك الحالية، فستجد نفسك محبطًا من فروقات الروتين على وجه الخصوص، فالفارق ليس بيوم منجز ولا اثنين، بل بنمط حياة كامل، يوصف صاحبه بالنجاح، ولعله مختلف كثيرًا عن نمطك الحالي.

علم الأعصاب

تغيير العادات، موضوع يتداول في البدايات، بداية السنة، الشهر، الأسبوع "والكل يفتي فيه" ما بين حلم التكرار لـ ٢١ يوم لتحويل المهمة لعادة، وقراءة كتب التنمية البشرية، جاء الطب ببياناته ليختصر علينا الطريق.

تكوين العادات

باختصار يمكن تقسيم عاداتنا تحت مظلتين: ١- نظام الارتباطات التحفيزية للتصرفات التلقائية: مثل موجات الدوبامين التي تغمرك بمجرد تقليبك لفيديوهات تيكتوك، فتستمر بالتقليب بشكل لا إرادي. 

٢- نظام التوقعات للتصرفات المدروسة: وهو حين تدفعك معتقداتك للإيمان بخطة توصلك لأهدافك، كأن تضع هاتفك على وضع الطيران حين تود التركيز على إنجاز مهمة ما. 

خطوات عملية

**كيف نعكس هذه المعرفة في تعديل حياتنا اليومية؟ ** - حاول أن تختبر تصوراتك بين الفينة والأخرى، كأن تجرب طبقا لم تجربه من قبل، أو تتعلم مهارة جديدة.

  • صعّب على نفسك عاداتها السيئة، فلو كنت تعاني من ضياع وقتك أمام هاتفك، حاول تركه بأبعد غرفة عن مكان جلوسك المعتادة، وحين تفرغ منه، ضع قانونا يجبرك على إرجاعه لمكانه، وهذا " راح تستثقل تجيبه وترجعه كل شوي" ونفس الفكرة تنطبق على العادات المرغوبة، سهلها على نفسك. 

  • ادمج المكافأة مع العادة، على عكس المثال الكلاسيكي المتمثل بمكافأة نفسك بعد الانجاز، ننصحك بربطهما معًا، لو كنت تتوق للاستماع لبودكاست معين، لا تسمح لنفسك بالاستمتاع به إلا وقت تمرينك الرياضي مثلًا، وهكذا يصبح لديك دافع تتوق له، وسط المهمة الشاقة، فيتشتت تفكيرك عن ثقلها، ويدخل الحماس على المعادلة.     

الصورة الكبرى

أنت مجموع تصرفاتك الروتينية.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى