روشتة الخيال: ١٠ حلقات في اليوم 📺

التاريخ : 2025-09-02

مدة القراءة : 2 دقائق

وأنت تتابع مسلسلك المفضل، انتبه من"حلقة وحدة وأنام"، فهذه العبارة فخ، إذا حدّثتَ بها نفسك فتجهز؛ لأنك "راح تمسك خط، وما راح يردك إلا آخر السيزون"، ثم تبدأ لحظات الندم على "تخريب" جدول نومك، لكن هناك دراسة جديدة من جامعة جورجيا تقول عكس ذلك، ولعلها "تطيب خاطرك".

ماذا وجدت الدراسة؟

الدراسة التي اعتمدت على مئات الطلاب الجامعيين وجدت أن القصص التي استُهلكت دفعة واحدة كانت الأعمق أثرا والأكثر بقاء في الذاكرة. المثير أن المسلسلات التلفزيونية تفوقت على الكتب والأفلام من حيث القابلية للتذكر؛ فالبشر بطبيعتهم مخلوقات قصصية، لا ينامون إلا على "كان يا ماكان".  إن متابعة المسلسلات "حلقة بعد حلقة" وبشكل متواصل ليس "إضاعة وقت"، بل نشاط عقلي نشط، يساعد الدماغ في بناء نماذج للأحداث والشخصيات، ويمنحه عوالم بديلة يذهب إليها هربا من ضغوطات الحياة.

حدثني عن قوة الخيال

بعد انتهاء المسلسل، يبدأ العقل في استرجاع التفاصيل: الشخصيات تعود في أحلام اليقظة، الحبكات يعاد ترتيبها، والنهايات البديلة تُختبر، وهناك من يغوص في الخيال بشكل أعمق؛ فيبتكر قصصًا جانبية للشخصيات، على سبيل المثال: "من غير مغسلة سيارات، ماذا سيفعل والتر وايت في بريكنج باد؟". هذه الخيالات تساعد الإنسان على بناء مكتبة داخلية من الأحداث تساعده في التأقلم و والتحدث والتصالح مع النفس، وتمنحه شعورًا بالقدرة والراحة.

الصورة بعد نهاية المسلسل:

أهمية الخيال لا تعني أن السهر الطويل أو المبالغة في المشاهدة أمر خال من السلبيات؛ باختصار:لا تعتمد كثير على الدراسة، فهي قد تريح ضميرك، لكن المنبه ما يرحم😴، والسهر على مسلسل درامي محبوك ومكتوب بشكل رائع يختلف تماما عن السهر على مسلسل رعب؛ لأن مسلسلات الرعب قد تولّد لديك مكتبة من الكوابيس. 

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط