التاريخ : 2024-07-21
مدة القراءة : 2 دقائق
يتزامن التذمر من الحياة الوظيفية غالبًا مع التشكي من زملاء المكتب، موظف يسرق أفكارك وينسبها لنفسه، و آخر يفرغ كل طاقته الإجتماعية على رأسك، أو لعلك بليت بمشفوح يعتبر أي شيء بثلاجة العمل ملكية عامة من سبق إليها هو الأحق بتناولها! في كل الحالات لا بأس فكلنا نفهمك.
في استبيان جديد أشارت الأرقام بأن ٨٥٪ من الموظفين عملوا مع شخص "ما يدانونه" و٥٨٪ منهم حمّلوا زميل العمل المزعج مسؤولية تدني إنتاجيتهم، ويبررون موقفهم بأن طاقتهم اليومية تحترق عند محاولتهم السيطرة على أعصابهم والتنكر لغضبهم.
حين نتحدث عن الأسباب التي تجعل الموظفين يصفون أحدهم بأنه مزعج فغالبًا لا تخرج عن التالي: - ٣٣٪ يستفزهم المتسلق على ظهور الآخرين: هذا التصنيف للشخصيات الوصولية، المهووسة بإرضاء المدير ونيل المديح حتى لو كان على حساب سرقة إنجازات زملائهم بالعمل.
٣٢٪ يستفزهم "أبو العريّف": وهذا التصنيف للشخصيات المهووسة بالتعالم، فهم لا يملكون إجابة لكل شيء فقط بل يشاركونك معرفتهم رغمًا عنك حتى لو لم تطلبها.
٣٠٪ يستفزهم الضحية: دور الضحية أحد الأدوار المفضلة بالحياة لكثير من الأشخاص، فهو يمكنك من نيل التعاطف والطبطبة دون الحاجة لتحمل المسؤولية، ولكن تخيل أن يكون مكتبك بجانب شكّاء بكّاء؟ لا يعجبه شيء والجميع أعدائه؟
٣٠٪ يستفزهم "الخوي": الخوي تصنيف يشير للأفراد منعدمي الحدود، "مطيحين الميانة" الذي يعتقد بأنه بمثابة أهلك بعد أن تحدثتما لمرتين بالصدفة، ولا يعترفون بالمساحة الشخصية.
٢٧٪ يستفزهم السارق النهم: بالرغم من كونها مشكلة نفترض انتهائها بالروضة، إلا أنه وللأسف لا تزال جرائم سرقة البروتين بار أو توست اللبنة حدثًا شائعًا بين البالغين، ولا نجد إلا أن نقول لعزيزنا اللص: "اشبك؟".
يُقال بأن الموظفين زادت حساسيتهم من بعضهم البعض بعد الحجر المنزلي، فسابقاً كانوا يتعاملون مع استفزاز بعضهم البعض كأمر مفروغ منه، ولكن بعد العمل عن بعد خلال كورونا، استمتعوا فيها بالغداء الجاهز والثرثرة معدومة، انصدموا بالواقع حين شاركوا مكاتبهم مجددًا، وفقدوا مهاراتهم التعايشية.