هل تتهم بأن دمك حار؟ كل ما عليك فعله هو استغلاله لصالحك

التاريخ : 2025-09-23

مدة القراءة : 2 دقائق

هل أنت من الأشخاص اللي ما يرتاحون إلا إذا أنجزوا الشغلة بنفسهم؟ تشعر وكأن الدنيا سوف تسقط على رأسك لو لم تعطي الجميع أوامر وتوجيهات محددة؟ وطوال الوقت يلازمك شعور بأن حياتك ستفلت منك؟ وتحتاج لإحكام السيطرة عليها أكثر؟ لا لست مهووسًا بالتحكم، كل ما في الأمر أن بيدك أداة جبارة تحتاج لبعض النحت فقط. 

تغير ثقافي

في الماضي كانت الاستقلالية والطموح تقدم وكأنها الوصفة السرية للنجاح، كل ما عليك هو الاكتفاء بنفسك، بذل جهد عنك وعن الآخرين، وبعدها قلبت الطاولة، وأصبح الطموح في الماضي، يوصم بأنه مهووس بالسيطرة بالحاضر، "الكوتش لايف" يقول لك بأنها نتيجة لصدمة في الطفولة، وتيكتوك لا يخرجك عن دائرتين؛ (طاقة ذكورة سامة) إذا كنت ذكر فنصيبك هو (سام) ولو كنتِ أنثى مصيبتك أكبر. 

أين الحقيقة؟

الحل ليس بمعالجة العرض، بل مسببه، والرغبة بالسيطرة يغذيها انعدام الأمان، والحل ليس "تمارين التنفس" بل خلق بيئة تُشعرك بالأمان، فلا تحتاج لإدارة كل صغيرة وكبيرة؛ لأن من حولك بالفعل يتحملون المسؤولية.

خطوات عملية

  • اختر مجتمعك: بدلًا من السيطرة على الآخرين الذين تعتقد بأن سلوكهم يستفز رغبتك بالتحكم، احط نفسك بأشخاص تحترمهم، وتثق برؤيتهم وحكمهم، فبدلًا من الاستثمار بمشاريع الإصلاح، استثمر بمشروع المعايير.

  • أسس نظام يدعمك: لو كنت مديرًا يتدخل بتفاصيل عمل موظفيه فغالبًا عليك تدريبهم أكثر حتى تثق بهم، وبعدها تدرب نفسك على توكيل المهام لهم دون إشرافك. ولا تتوقع منهم معرفة ما تظنه بديهيات، بل شاركهم كل توقعاتك بالتفصيل. 

  • فرق بين الخوف والحقائق: صعوبة ثقتك بالآخرين قد تكون في محلها، لذا استغل هذا الشك المستمر بالتساؤل؛ هل هذا الإنسان جدير بالثقة "وأنا موسوس" ولا هو فعلًا مهمل وأخطائه الماضية كثيرة ولازم أفتح عيني عليه؟

  • أمانك أولوية: بدلًا من القلق من رزق الغد، ركز على إدارة رزق اليوم. الخوف من نقص المال أو العاطفة والدعم قد يثير فيك الفزع ويجعلك تحاول السيطرة على كل شيء بحياتك لتتحكم بهذا الخوف. لذا حاول إدارة مصادر دخلك، اجعل كاش الطوارئ أولوية، خصص وقت مع أصدقائك وعائلتك لتشعر بالدفء وتبني الروابط التي قد تطمئنك أكثر مما تتخيل.

الصورة الكبرى:

لن ينهار العالم لو التقطت أنفاسك. السماء لن تسقط إن فوّضت. قوتك نفسها يمكن أن تُوجَّه لتعلّم متى تتمسك ومتى تترك.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط