التاريخ : 2024-03-16
مدة القراءة : 2 دقائق
هل الناس يرونك كما ترى نفسك؟ أم بشكل أفضل أم أسوأ؟
أجريت عدة دراسات، لقياس التقييم الذاتي للفرد، و تقييم الآخرين له. المختصر أنه في العادة الناس يرونك بطريقة أفضل مما تعتقده.. لكن هذه بعض التفاصيل الإضافية:
هل مر في بالك سؤال مثل: "هل أسلوبي معاه كان خطأ؟"، "هل فعلًا انبسط معانا والا كان يجامل؟" بعد لقاء شخص لأول مرة؟ مثل هذه الأسئلة طبيعية جدًا وهي التي تشككنا في انطباع الآخرين عنا.
قامت دراسة بتجربة حيث يجلس غريبان برفقة بعضهما للمرة الأولى، وفي نهاية الحديث يُسألُ كل واحد منهما عن رأيه بالطرف الآخر ورأيه بنفسه، وبأغلبية ساحقة، كانت النتائج دائما ما تميل لكفة جلد الذات والإعجاب بالآخرين.
فجوة الإعجاب، مصطلح يصف الفجوة بين ما يعتقده الآخرون عنا مقابل ما نعتقد بأنهم يعتقدوه عنّا!
ولعل المفارقة هنا بأن الأمر لا يقتصر على شعورنا بالسوء بعد اللقاءات الأولى، لكن اعتقادنا بأننا تركنا انطباعًا سيئًا يغمرنا بالخزي والخجل، فنبدأ بتجنب الشخص الذي نعتقد بأننا أضجرناه، ونتحاشى العمل معه أو طلب مساعدته، وفي حالات أخرى نخسر صديقًا محتملًا؛ وهكذا تقودنا مخاوفنا للنتيجة التي نخشاها: الهجر والخسارة.
لا تجلد نفسك. ولا تظن بالآخرين السوء. على الأرجح من حولك يقدرونك ويقدرون مهاراتك بطريقة بأكثر مما تعتقد، سواءً ظهر لك ذلك أم لا.