التاريخ : 2023-07-16
مدة القراءة : 2 دقائق
الذكاء العاطفي مهارة يتقنها القليل، ويعدّها البعض أساسية للنجاح في أي علاقة، وفي كتاب "العبقري الخفي"، يكشف مفاوض سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI عن ثلاثة أساليب يقوم بها الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي العالي عند التحدث مع الآخرين، فاكتشف سر الذكاء العاطفي واستخدمه لتحقيق النجاح في حياتك الشخصية والمهنية.
تؤدي هذه الطريقة إلى تفاعل عصبي يهدئ دماغ الشخص الآخر، وتؤدي إلى استجابة غير إرادية للتفكير بشكل واضح لدى الجانبين، فالأسلوب الهيّن الليّن يجعل الطرف الآخر تلقائيًا هادئاً في ردوده وانفعالاته.
إعادة الحديث وتكرار الجمل كأسئلة، تقنية فعالة لبناء الودّ أولًا، وجمع المعلومات ثانيًا، ويمكن توظيفها في أي موقف في الحياة. ولتطبيق هذه الطريقة، يمكن تكرار بعض الكلمات الرئيسية التي استخدمها الشخص الآخر في آخر محادثة. إذا قال أحدهم على سبيل المثال ردًا على فعل سيء قام به: "لقد مررت بيوم مرير وصعب بسبب كل التوتر الذي أعاني منه" ، فأجب عليه: "التوتر الذي أنت تعيشه؟" فهذا الأسلوب يبقيك مستقراً عاطفيًا، بينما يسمح للطرف الآخر بمواصلة الحديث بوعي وفصل بين مشاعره الداخلية الخاصة به، وتصرفاته الخارجية للآخرين.
يستخدم الذكاء العاطفي أسلوب تسمية المشاعر لتحديد المشاعر التي يشعر بها الشخص الآخر. على سبيل المثال: إن فعل أحدهم فعلاً شنيعاً، كسرقة أو اعتداء، وقلت له: "يبدو أنك وضعت نفسك في موقف صعب"، أو "على ما يبدو أنك غير راضٍ عن نتيجة الأمور". فأنت بذلك لا تُبرر فعلته، بل تحاول أن تجعله يعي كيف لفعلته أن أدّت به إلى هذا المآل الذي هو عليه.
صراعات العمل، مع شريك الحياة، مع الأصدقاء، أو حتى المراهقين، تتطلب مهارات مثل فن الاستماع والذكاء العاطفي. وأثبتت لنا التجارب المختلفة أن الذكاء العاطفي ليس مجرد موهبة، وإنما مهارة يمكن تعلمها وتحسينها مع الوقت، الخلطة السرّية بيدك الآن، فشُقّ الطريق واثقًا ومُتمكنًا.