التاريخ : 2024-01-23

مدة القراءة : 2 دقائق

وصف علماء الاجتماع أغنياء الزمن الماضي (قبل ١٢٠ عامًا) بأنهم كانوا يتميزون عن غيرهم بـ الاستهلاك الترفيهي.

كان الغني يتميز في المجتمع تتميز يقدرته الشرائية، فيمكنه شراء ملابس تكلف ألف دولار، وإن كانت التي تكلف ١٠٠ دولار تفي بالحاجة.

لكن اليوم تغير التنافس من "الاستهلاك" إلى "الإنتاج" وأصبح الأغنياء يتنافسون بينهم بمقدار "كرفهم".

الإنتاجية الترفيهية

الظاهرة في أوضح صورها في أمريكا. لاحظ رؤساء أكبر الشركات الأمريكية اليوم وسيتضح لك تركيز خطاباتهم التشجيعية على "الكرف"، مثل:

- الرئيس التنفيذي لآبل يقول لمجلة "تايم" أنه يبدأ يومه المنتج منذ الساعة ٣:٤٥ صباحًا.

- بينما رئيس جنرال إلكتريك يجزم أنه عمل لـ١٠٠ ساعة أسبوعيًا لمدة ٢٤ عام.

• ووسط حرب انعدام الحياة جاءت ماريسا ماير الرئيسة التنفيذية لشركة ياهو "وقفلت ملفاتهم كلهم" وتباهت بحقيقة اعتيادها على الكرف ١٣٠ ساعة أسبوعيًا.

لا داعي لأن نؤكد لكم أن الثلاثة المذكورين أعلاه ليسوا مضطرين للعمل أصلًا. أي منهم بإمكانه التقاعد اليوم وسيكون "مرتاحًا" هو وعائلته إلى نهاية عمره، كما أنهم سيورثون الكثير لأبنائهم.

ولكن في الواقع أغلبية الموظفين الأمريكيين يعتمدون على وظائفهم لحياتهم، وليسوا من هواة هذه "الإنتاجية الترفيهية".

أين المشكلة في الإنتاجية الترفيهية؟

المشكلة أن هناك الكثير من "الكارفين" الذين لا يملكون نفس التغطية الإعلامية. فهناك دراسة تؤكد أن متوسط ساعات العمل زاد في العقود السابقة، خاصة وسط محدودي الدخل.

المختصر:  التنافس جزء من حياتنا، وبحسب علماء الاجتماع حتى الهياط تطوّر لنكون أكثر "إنتاجيّة". هل هذا خطأ بالضرورة؟

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط