التاريخ : 2022-12-25
مدة القراءة : 2 دقائق
عالميًا، يمكن اعتبار فترة نهاية العام فترة بهيجة مع أجواء النهايات وحماس البدايات وحلول الشتاء على النصف الشمالي للكرة الأرضية وطقوس الأفلام والأعياد…الخ ببساطة يبدو البريق في كل مكان.. إلا على دافعي عجلة التنمية.
مرة أخرى.. عالميًا، الكثير من العاملين فقدوا وظائفهم. ومجددًا.. شركات التقنية والإعلام تترأس القائمة.
الوضع أصبح أشبه بمجزرة تسريح عالمية فكل شركة تستغني عن الآلاف دفعة واحدة، ربما نلوم الأوضاع الاقتصادية أو نفسر التصرف برغبة الشركات ببداية السنة الجديدة بشكل مغاير، أو للتخلص من العمال الموسميين، لكن الواضح أن الشركات لا تراعي وقت تبليغ موظفيها بالفصل حتى لو كان قبل اجازة رسمية أو في ليلة العيد.
من الممكن أن نستعين بتأثير الفراشة هنا، فقد أثر فصل شركات التقنية مثل ميتا وأمازون لموظفيهم على قطاعات أعمال أخرى مما اضطر بعض الشركات لفصل موظفيها مثل بيبسي وول مارت، وأثناء هذه الضجة تسربت معلومات عن خطة جولدمان ساكس للانضمام للمشهد قريبًا.
يعتبر ديسمبر ثاني أكثر شهر يفقد الموظفون فيه وظائفهم بعد يناير، وتكرار الظاهرة ساهمت بخلق "موسم" لفصل الموظفين بشكل غير مباشر، حيث أصبح الكثير من الأشخاص يعتقدون أنهم تجاوزوا خطر التسريح إذا -عدت- نهاية يناير على خير. وأخيرًا يجب التنويه على أن "موسم فصل الموظفين" ظاهرة حديثة ظهرت مع حلول الألفية الجديدة حيث كانت المؤسسات سابقًا تراعي معنويات الموظفين وتحاول توزيع قرارات الفصل على كل الأشهر، لكن الآن يبدو أن الشركات تضع أولوياتها قبل مشاعر الموظف فإذا احتاجت لتقليل المصاريف ستتقل المصاريف في ذات اللحظة.