التاريخ : 2023-11-21
مدة القراءة : 2 دقائق
تقدمت شركة العمل المشترك العملاقة، وي وورك WeWork بطلب إفلاسها خلال هذا الشهر، ولكن هذا لا يعني نهاية صناعة العمل المشترك. فقد انتقل حوالي ٢٨.٢٪ من الموظفين العاملين بدوام كامل إلى نظام عمل مشترك، بينما يعمل ١٢.٧٪ منهم بدوام كامل من المنزل.
ازداد الطلب على أماكن العمل المشتركة ، التي توفر بيئة تجمع نوعا ما بين المكاتب التقليدية، وصالات المعيشة الحميمية، كما يمكنها توفير مكان ميسور التكلفة وملائم ومخصص وفقًا لاحتياجات العملاء.
تجاوب منافسو وي وورك السابقون مع هذا الطلب المتزايد، حيث أعلنت شركة IWG أن أكثر من ٨ ملايين شخصا يستخدمون أكثر من ٤٠٠٠ موقع للعمل المشترك حول العالم، مع عضويات فردية ومساحات مكتبية للشركات.
مستقبل العمل المشترك قد يتجه نحو الضواحي والمناطق السكنية، نظرا لكون بعض الموظفين الذين يتصف دوامهم بالمرونة، أو من لديهم أكثر من وظيفة وعمل، يسعون إلى تقليل وقت التنقّل، خصوصًا في “الزحمة”، من خلال الاعتماد على العمل في مناطق العمل المشتركة القريبة من منازلهم.
سيشهد نظام العمل المشترك تغييرات أخرى بتصاميم تشبه غرف المعيشة، مع إعطاء الأولوية، للراحة والمرونة في العمل. وستستمر الأماكن غير التقليدية في الظهور، إذ يسعى مقدمو خدمات العمل المشترك إلى توفير أماكن قريبة من المنازل للعملاء، مما يضمن سهولة الوصول إليها.
يبدو أن الخط الفاصل بين بيئة العمل و مكان البيت، في طوره للتلاشي، وهذا بدوره يوفر فرصا وتحديات جديدة.