التاريخ : 2023-07-17
مدة القراءة : 2 دقائق
تتسابق المدن الكبرى على بناء مراكز اقتصادية ومحطات للأعمال، وعادةً ما تتركز هذه المناطق في أكثر الأماكن حيوية في المدن أو بالأصح أنها هي من تبعث هذه الحيوية. ولكن مؤخرًا ومع بدء العالم للتحول إلى العمل عن بعد، وكذلك بعد انتهاء ساعات العمل، تتحول هذه المناطق، لمدن أشباح.
تشير إحصائيات شركة Cushman & Wakefield إلى أن نسبة الشواغر في المكاتب في الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ ١٩.٢٪ مقارنةً بنحو ١٢.٦٪ في عام ٢٠٢٠م. وتتوقع ماكينزي أن يؤدي العمل عن بعد إلى انخفاض قيمة العقارات التجارية بمقدار ٨٠٠ مليار دولار. - وضعت في بوسطن برامج لتحفيز المطورين العقاريين، لتحويل المكاتب الفارغة لمساكن مقابل تخفيض للضرائب يصل إلى ٧٥٪. - مسابقة في سياتل على جائزة بمبلغ ١٠ الآف دولار، لأفضل تصميم لتحويل المباني التجارية إلى سكنية.
يرى آخرون بأن المراكز الاقتصادية خلقت مناطق حيوية عززت الاقتصاد المحلي للمدن، وتعتبر أيضًا مصدر دخل مهم للمدن التي تعتمد على الضرائب العقارية. يشير الخبراء أيضًا إلى أن تحويل المباني التجارية إلى مساكن يتطلب مزيدًا من الجهود والتخطيط، حيث أن معظم المباني التجارية ليست مناسبة لتحويلها، وقد يكون من الأسهل على المطورين بناء مساكن جديدة بدلاً من ذلك. وكذلك يرى آخرون أنه يمكن استخدام المساحات المكتبية المهجورة، لأغراض أخرى مثل المطاعم ومقاهي أو حتى جعلها مرافق أكاديمية.
تجارب المدن الأخرى وورطتهم بالمباني التجارية، تجعلنا نعيد النظر والتخطيط بشكل مختلف لمستقبل مدننا، يجنبنا الوقوع بالأخطاء التي سببتها المركزية.