التاريخ : 2023-09-10
مدة القراءة : 2 دقائق
على مدى السنوات الماضية، وقف العالم مدهوشًا أمام صرامة جيل زد في بناء الحدود، بداية برفضهم لثقافة العمل الاعتيادي مرورًا بمقاطعة الحليب والآن نجدهم يحاضرون مجالس الإدارة عن كيفية إدارة شركاتهم!
أجبرت ثورية جيل زد العالية الشركات بأن "تحسب لهم ألف حساب". تخيل أن تكون بمواجهة جيل يمثل ٤٠٪ من سكان العالم ولديه مبعوثون في جميع المراحل: (طلاب/ مؤثرين/ آباء وأمهات/ موظفين) ويشترك غالبيتهم في الإيمان بنفس القضايا؟ فلو عبثت معهم، أنت تخاطر بشركتك.
يضرب جيل زد الشركات بيد من حديد في العديد من القضايا مثل: مواجهة ظروف العمل الرأسمالية بالاستقالات الصامتة، وشن حملات شديدة اللهجة على الحملات التسويقية "اللااخلاقية" من وجهة نظرهم. اذن؛ كيف تأمن "جيل زد ما يقلب عليك"؟ ببساطة تحالف معهم.
قررت بعض الشركات أن تستفيد من هذا المنظور "الشبابي"، وتتبناه حتى لا تلفظهم عجلة التنمية بسبب تقليديتهم المفرطة؛ وحتى الآن لدينا: - شركة moon juice المتخصصة بالأغذية الصحية، أنشأت مجلسًا استشاريًا مكونًا مما يزيد على ٢٠ موظفًا من جيل زد، مهمتهم مناقشة كل ما يتعلق بمنتجات الشركة، بداية من أسماء المنتجات ونهاية بتسعيرها، ومن ثم يجمتعون مع المجلس التنفيذي مرة في الشهر لعرض وجهات النظر الشابة عليهم. - شركة Ascend المتخصصة بالعلاقات العامة، أنشأت مجلسًا إرشاديًا من جيل زد، مهمتهم الأساسية هي مقابلة العملاء وتوضيح (المسموح/ الممنوع) من وجهة نظر جيلهم. - شركة Dcdx هي شركة استشارية قائمة بالكامل على موظفين من جيل زد، موضع قوتهم أنهم يفهمون مزاج جيل زد جيداً.
المجالس الاستشارية ليست مجرد "هبّة" فالكثير من الشركات بدأت بتبني الفكرة بحكم أن جيل زد لا يزالون في بداية مسارهم المهني، لذلك فهي بحاجة لسماع وجهات نظرهم، مع العلم أن نقد جيل زد حاد، فلا بد أن تهيئ مجالس إدارة الشركات أنفسها لسماع آراء تصدمهم.