التاريخ : 2023-08-28
مدة القراءة : 1 دقائق
ما الذي يجذبك في مقهاك المفضل؟ الإنارة الطبيعية؟ الجلسات المريحة؟ النباتات الخضراء؟ أم الألوان الزاهية؟ يدرس علم الأعصاب الجمالي طريقة تفاعل أدمغتنا مع أشكال الفنّ، مثل: الموسيقى واللوحات، ويؤثر هذا العلم على مجالات أخرى، مثل: الهندسة المعمارية والتصاميم. وقد أكّد إريك كوري فريد، مدير الاستدامة في شركة CannonDesign، على قدرة الفنّ في التأثير بأدمغتنا قائلًا: "تبعث المباني فينا مشاعرًا إيجابية وسلبية، لكننا لا ندرك ذلك".
وجدت الدراسات أن الطبيعة تُهدّئ من توترنا، وتقوي جهازنا المناعي، وتُحسّن من مزاجنا، كما تؤثر الإضاءة الطبيعية على مستوى هرمون السيروتونين المسؤول عن شعور السعادة والأمان. تزيد نتائج هذه الدراسات من الاهتمام بالتصميم البيوفيلي الذي يُعنى بدمج التصاميم الداخلية مع الطبيعة، مثل: زيادة تدفق أشعة الشمس للمنزل، وتحويل السطح لحديقة، ونشر عبق الروائح الزكية في الممرات.
إلى جانب تأثير الطبيعة على صحتنا وأجواء المكان، فإن للألوان وتصميم الأقواس والدهاليز الضيقة المفضية لأماكن شاسعة تأثيرًا جيّدًا على مزاجنا.
لا تعني هذه التصاميم -بالضرورة- تحسين مزاج السكان وصحة المرضى، ولكنها دليل ممتاز لاستعانة المصممين والمهندسين بالأبحاث العلمية لتحسين التصاميم المعمارية وجودة حياة الإنسان. أخيرًا: ينطبق تأثير تصاميم الأماكن على منازلنا ومدارسنا ومكاتب عملنا ومباني الطرق التي نسلكها، فلو شعرنا بالضيق يومًا، ربما علينا تحسين تصاميم الأماكن التي نمضي فيها وقتنا ونمرّ من أمامها في طريقنا.