التاريخ : 2023-07-26
مدة القراءة : 2 دقائق
رفاهية ثراء الوالدين تجعل مسار حياة أطفالهم ميسراً،؛ فأحلام الطفولة تتحقق قبل أن تصبح أمنيات ، يتعامل معهم الآخرون باللطف والاحترام، نظراً لمكانتهم الاجتماعية و المالية، إذا رغبوا بالالتحاق بجامعة مميزة، تكون ثروة والديهم عاملاً مرجحاً في القبول، إذا تساوت قدراتهم مع الطلاب العاديين.
تتبع باحثون اقتصاديون في جامعة هارفارد بيانات قبول الطلاب منذ عام ١٩٩٩ إلى ٢٠١٥، وتوصلوا إلى أنه حين تتساوى الدرجات الأكاديمية فإن أبناء الأغنياء لديهم ضعف فرصة الطلاب العاديين للالتحاق بجامعات القمة. لا نتحدث هنا عن أي جامعات، ولكننا نتحدث عن جامعات القمة. لا نتحدث عن أي أغنياء، ولكن عن أغنى ١٪.
من كل ٨ رياضيين أغنياء، يتم اختيار ١ ليحظى بمقعد في جامعة نخبة، لكن الرقم هذا يتراجع حين نتحدث عن الطلاب العاديين، حيث يتم اختيار رياضي واحد من بين كل ٢٠ رياضي ليحظى بنفس الفرصة.
يحظى أبناء خريجي جامعات النخبة بضعف فرصة القبول المتوقعة لأقرانهم بعض النظر عن مدى دخل الأسرة الحالي.
إذا حصل طالب من أسرة فقيرة على نفس المستوى العلمي مع طالب من أسرة غنية، فهذا لا يعني أنهما متساويان، بل يعني أن ابن العائلة الفقيرة أكثر اجتهادا منه، لأنه يواجه ظروفا أصعب. فلابد الأخذ في عين الاعتبار، أن الأغنياء أكثر ميلًا للإنفاق على تعليم أبنائهم، مما يعني مدارسًا أفضل وجودة تعليم أعلى، بالإضافة لسهولة انخراط أبنائهم بمساهماتهم المجتمعية، وقدرتهم على قيادة المبادرات، ويتوج هذا كله بحصول أبناء الأغنياء على رسائل إشادة وتوصية من معلميهم، تسهل عليهم الانضمام إلى الجامعات المميزة و بيئات عمل ممتازة.
الحياة ليست عادلة!