التاريخ : 2023-02-14
مدة القراءة : 2 دقائق
وصف المحلّل المالي دان إيفز مؤتمر شركة ليفت للإعلان عن نتائج التقرير المالي السنوي بـ"ثالث أسوء مؤتمر حضرته" طوال مسيرته الممتدة لعشرين عامًا في عالم الأعمال.
يُسيطر على سوق تطبيقات التوصيل في الولايات المتحدة الأمريكية شركتان هما أوبر وليفت. وقد أعلنت الأخيرة في مؤتمر صحفي عن توقعها لجني أرباح تتراوح بين ٥-١٥ مليون دولار فقط في الربع الأخير، عوضًا عن ٨٥ مليون دولار كما توقع المحللون. وقد تسبب هذا الإعلان بهبوط سهمها بنسبة ٣٦٪ في اليوم التالي، وهي أسوء نتيجة وصل له مؤشر الشركة على الإطلاق. في حين أن منافستها أوبر أعلنت بأن الربع الأخير كان الربع الأقوى في تاريخها، وصرّح مديرها التنفيذي دارا: أن المنافسة بين الشركتين أصبحت من جهة واحدة فقط. لم تقف شركة ليفت مكتوفة الأيدي أمام تداعيات الجائحة والصعوبات الاقتصادية، بل حاولت، ولكن محاولاتها لا تُقارن بنتائج أوبر: - وصلت ليفت في الربع الأخير لأعلى عدد من الرحلات منذ ثلاث سنوات، وجاء الردّ من أوبر بتحقيقها لرقم قياسي جديد وهو تقديم أكثر من ملياري رحلة خلال الربع الأخير أيضًا. - عانت الشركتان أثناء الجائحة من نقص الأيدي العاملة، إلا أن ليفت أعادت أعداد الموظفين على ما كانت عليه في ٢٠١٩، بينما أعلنت أوبر عن تحقيقها لرقم قياسي جديد بعدد السائقين حول العالم. عادت شركة ليفت ببطء للساحل الغربي الأمريكي الذي يُعتبر أقوى أسواقها، علما من المتوقع عدم تحقيق منتجها الآخر وهو الدراجات الكهربائية لأرباح كبيرة في فصل الشتاء. وعلى الرغم من ذلك، لم تستلم الشركة في حربها مع أوبر، بل تُخطط لخفض أسعار رحلاتها، وتقديم مزايا للسائقين، لجني المزيد من الأرباح.
المنافسة مع أوبر صعبة، مثلا توفر أوبر خدمة الأشخاص الذين يريدون الخروج من المنزل، وتوصيل طلبات الطعام مع "أوبر ايتس" للذين يفضلون البقاء فيه. والسؤال الأهم هل لدى ليفت القدرة على الصمود