الجمعة السوداء وجَمعة المحتالين 🎭

التاريخ : 2025-11-25

مدة القراءة : 2 دقائق

من عاش بالحيلة مات بالفقر، جملة تكررت على مسامعنا في شارة البداية لمسلسل "الحيالة" للراحلين خالد النفيسي وعبدالحسين عبدالرضا، وتتكرر أيضا مع اقتراب مواسم التخفيضات؛ حيث تتزايد محاولات الاحتيال عبر الإنترنت مدفوعة بتطور أدوات الذكاء الاصطناعي التي جعلت رسائل الاحتيال أكثر إقناعًا من أي وقت مضى. 

خطر البلاك فرايداي

أظهر تقرير صادر عن Norton أن ٪٦٢ من الأمريكيين "كما الريشة"؛ يشترون مباشرة فور رؤية عرض تخفيضات عبر الإنترنت، مما يقلل فرص الانتباه إلى الإشارات التحذيرية. ومع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي؛ تفنن المحتالون في صياغة الرسائل التسويقية ووصف المنتجات بحيث لا تحتوي على الأخطاء المعتادة، وهذا ما يجعل كشفها أكثر صعوبة.   

القشطة وشبيه القشطة!

من أبرز الأساليب المتصدّرة لمشهد الاحتيال حاليًا استنساخ متاجر التجارة الإلكترونية المعروفة، بهدف سرقة معلومات البطاقات الائتمانية أو تمرير بضائع مقلّدة. تُنشأ هذه المتاجر بعناوين إلكترونية تختلف عن المواقع الأصلية بحرف واحد فقط، ثم يُدفَع بها عبر إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي. وتشير بيانات شركة Forcepoint إلى أن منصات مثل أمازون، Temu، وعدد من العلامات المعروفة تعد من بين الأكثر تقليدًا في موسم التخفيضات. استطلاع أجرته ماستركارد أفاد بأن ٧٢٪ من المتسوقين يشترون من مواقع لا يعرفونها مسبقا، وفي مواسم سابقة، أخبر ١٦٪ من المتسوقين عن استلامهم لبضائع مقلّدة بدلًا من الأصلية.

الشحن كوسيلة لسرقة البيانات

في موسم التخفيضات يتابع الناس بشغف كبير تطبيقات ورسائل الشحن، وهو ما يستغله المحتالون عبر رسائل نصية قصيرة تبدو مرتبطة بعمليات التوصيل. والأرقام التي أعلنتها لجنة التجارة الفيدرالية تعكس صعوبة الموقف؛ إذ خسر الناس حوالي ٤٧٠ مليون دولار في عام ٢٠٢٤ بسبب عمليات احتيال تعتمد على الرسائل النصية، وكانت احتيالات الشحن والتوصيل أكبر مكوّن في هذه الخسائر.

جريد تقول: انتبه من البريد

يتوقع الخبراء موجة كبيرة من رسائل البريد الإلكتروني التي تتظاهر بأنها صادرة عن متاجر معروفة، وتحمل وعودا بتخفيضات ضخمة لك شخصيا. هذه الرسائل مصممة بحيث تشبه في شكلها ومحتواها الرسائل التسويقية الحقيقية، لكنها في الواقع هي "الاتجاه نحو المنحدرة" ونحو المتاجر المقلّدة المصممة لسرقة بيانات الدخول ومعلومات الدفع؛ لذلك احترس من التعامل مع أي عرض قبل أن تتأكد.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط