التاريخ : 2024-09-08
مدة القراءة : 2 دقائق
"سألتْ فلان وقال لي…"، هذه العبارة التي تستخدم لتأكيد المعلومة، أو النصب أحيانًا؛ اختفت تدريجيًا مع ثورة التكنولوجيا وسرعة التغيرات الرهيبة في العصر الحالي، غير أن "محركات البحث" جاءت محل "فلان" ليسألها الناس عن كل شيء، وكما هو الحال؛ فقد عبر النصّابون الجدد من نافذة محركات البحث إلى أسرار الناس، فكم شهدنا قصص سرقات عبر الإعلانات المدفوعة المستخدمة للاحتيال، وما "سواليف" الفحص الدوري عنّا ببعيد.
محركات البحث بعد أن كانت مكانًا آمنًا "للأخذ والعطاء" مع الحاسب؛ أصبحت لا تقدم تلك التجربة المثالية للناس بسبب تزايد الإعلانات وتداخل الخوارزميات، لكن ليس هذا ما يدعو للقلق فقط، فإعلانات النصب والاحتيال ارتفعت بنسبة ٤٢٪ شهريًا في الفترة الماضية وفقًا لـ CNBC، وإعلانات النصب المدفوعة عادة ما تظهر عند البحث عن شيء ما أو قراءة مقال عبر الإنترنت، وغالبًا ما تقلد علامات تجارية مألوفة، مثل أمازون، أو تجدها عند البحث عن خدمة أو حجز موعد، وعلى سبيل المثال: مشكلة الاحتيال في مواعيد الفحص الدوري التي انتشرت مؤخراً.
كلمة Malvertising هي اختصار لعبارة "malicious advertising"، وتعني "الإعلانات الضارة" أو "إعلانات النصب المدفوعة"، وهي كما يقول جيروم سيجورا، مدير الأبحاث في شركة Malwarebytes، لـ CNBC لا تستهدف المستهلكين فقط، بل الموظفين في الشركات كذلك.
في الواقع من الصعوبة تجنب مشاهدة إعلانات النصب المدفوعة، فهي تسبح في فضاء محركات البحث دون رادع أو رقيب - حتى الآن - ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر من أهمها: تحديث البرامج وتحديث المتصفح، واستخدام برامج مكافحة الفيروسات، وهناك طريقة سهلة جدًا لتجنب طرق الاحتيال الجديدة، وهي عدم النقر على الإعلان بتاتا، وإذا استهواك الإعلان؛ اجعل أصابعك تبذل القليل من الجهد واذهب مباشرة لمصدر الإعلان الرئيس للتأكد من صحته.