
التاريخ : 2025-11-20

مدة القراءة : 2 دقائق
بعد سنوات طويلة من الالتصاق بالشاشة؛ اكتشف جيل زد أن هناك حياة أخرى خارج المنزل تعيد له التواصل الإنساني من جديد، فماذا فعل؟ أغلق شاشته، سجل خروجه من جميع البرامج الافتراضية، وانتشر في المطاعم والمقاهي، وزاحم خلق الله للجلوس مع من عرف ومن لم يعرف.
تشير بيانات منصة Resy من خلال استطلاع حديث شمل ألف شخص يتناولون الطعام خارج المنزل إلى أن ٩٠٪ من جيل زد يفضّلون الجلوس على طاولات مشتركة، مقارنة بـ ٦٠٪ فقط من جيل الطفرة السكانية. هذه الأرقام تبرز التغيرات الاجتماعية العميقة التي تشهدها تجارب تناول الطعام في العصر الحديث وتؤكد على أن جيل "زد" مستعد للتخلي عن مساحة الخصوصية "اللي صدّعنا فيها" من أجل شيء أكبر: التواصل الإنساني الحقيقي.
في تقرير نشر على Business Insider، أوضح "بابلو ريفيرو"، الرئيس التنفيذي لمنصة Resy ، أن "شيرنج إز كيرنج" أصبحت المعيار الاجتماعي الجديد بين الشباب، وأن الطاولات المشتركة تحوّل وجبة العشاء ببساطتها إلى تجربة اجتماعية غنية وغير متوقعة. "مايكل ديلا بينا"، كبير مسؤولي الاستراتيجية في إحدى شركات الأبحاث، يشير إلى أن البيئة الجماعية توفر عازلا اجتماعيا مريحًا للأشخاص الخجولين أو القلقين، إذ تخفف الضغط الاجتماعي الواقع على الفرد وتجعله جزءا من محادثة أكبر من دون الحاجة إلى المبادرة أو قيادة الحوار.
هناك رغبة واضحة لدى جيل زد في تعويض نقص العلاقات الواقعية التي تآكلت بفعل العزلة الرقمية، هذه الرغبة فسرت الجلوس بجانب شخص غريب كبداية صداقة جديدة، أو على الأقل وسيلة لتجنب العزلة خلال وجبة العشاء. فالعشاء لم يعد مجرد وقت للطعام، بل مساحة لصناعة مجتمع جديد.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
