هل تعالج التطبيقات مشكلة الوحدة؟

التاريخ : 2024-10-14

مدة القراءة : 2 دقائق

بعد الانتهاء مرحلة الدراسة والانغماس في الحياة العملية، يصعب تكوين صداقات جديدة، خصوصا للمغتربين الذين يواجهون صعوبة في اقتحام المجتمعات الجديدة والتأقلم معها، هذا إن اقتحموها، فمع تقدم العمر والنضج يزهد الانسان في التكيف والمحاولات الارضائية والتي تعتبر أساس للعلاقات الجديدة. وعلى ذلك ظهرت تطبيقات تدعي قدرتها على مشكلة الوحدة هذه التي يشعر بها الإنسان الحديث.

التطبيقات

جمعت شركة ناشئة تدعى Pie الشهر الماضي استثمارات بقيمة ١١,٥ مليون دولار، بزعم ابتكارها حلولًا عملية لمشاكل الوحدة، من خلال خلق صداقات بين المستخدمين، ودعوتهم لوجبة عشاء أو قراءة كتاب الخ.. علما أن فكرة تطبيق لتكوين علاقات للمنعزلين اجتماعيا ليست جديدة، فقبله الكثير من التطبيقات مثل: - Timeleft: يتيح هذا التطبيق للمستخدمين الانضمام إلى حجوزات عشاء مع غرباء بناءً على اهتمامات مشتركة. - - The Breakfast: يجمع هذا التطبيق شخصين لتناول وجبة فطور ومناقشة مواضيع متنوعة . - - Meetup: يركز هذا التطبيق على جمع الأشخاص بناءً على اهتمامات مشتركة في مجموعات وفعاليات محلية، مما يعزز التفاعل في الحياة الواقعية.

**هل الاعتماد على التطبيقات هو الحل؟ **

على الرغم من أن العديد من التطبيقات تدّعي أنها الحل لمشكلة الوحدة، إلا أن الاعتماد عليها قد لا يكون الحل الأمثل للجميع. هذه التطبيقات تركز غالبًا على شريحة محددة من ذوي الدخل المتوسط إلى العالي، وهي نفس الفئة التي تستهدفها الأنشطة الترفيهية المعتادة. رغم أن بعض المستخدمين يجدون فيها فرصة لتوسيع دوائرهم الاجتماعية، خصوصًا عند الانتقال إلى مدن جديدة، إلا أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العلاقات سطحية أم عميقة ومستدامة. 

**الصورة الكبرى **

تهدف هذه التطبيقات لتحقيق الربح وجذب المستثمرين، لذلك قد تصبح مليئة بالإعلانات والمحتوى التجاري، مما يحوّل التجربة إلى شيء يشبه وسائل التواصل الاجتماعي التي يسعى الكثيرون إلى الهروب منها.

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط

قصص أُخْرى