
التاريخ : 2025-10-06

مدة القراءة : 2 دقائق
بعضنا شاهد مقاطع الفيديو لهنود في الطائرة، وهم في حالة فزع، بعد سماعهم قرار ترمب بتصعيب الحصول على فيزا عمل داخل أمريكا، وهو خبر شكل صدمة لطالبي العمل الأجانب وخصوصاً الهنود، الذين يشكلون ما يقرب من ٧٠٪ من الحاصلين عليها.
لكن هل تنجح الصين، في استقطاب المواهب المهنية، من خلال عرض برنامج مشابه؟
تستهدف الصين العمالة الماهرة الأجنبية من خلال تأشيرة تأشيرة K، والتي لم يتضح تفاصيلها بدقة، لكن الحكومة الصينية صرحت بأنها تنطبق على الأفراد العاملين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
علما أنه قد تزامن الإطلاق الرسمي لتأشيرة K، مع الزيادة الحادة التي فرضتها إدارة ترامب على رسوم طلبات برنامج H-1B، والتي تضرر منها كثيرا، العمالة الهندية أولا، ثم الصينية.
انتقدت كثير من حسابات الوسائل الاجتماعية الصينية هذا القرار، واستخدموا نفس الحجج التي تسمعها عند أي شعب، لما يسمع بدخول عمالة أجنبية لسوق العمل: "عندنا بطالة، وشعبنا أحق بهذه الوظائف من الأجانب، لو راح صيني للهند، هل توظفه شركة هندية وتترك ابن بلدها؟" "مهما تعبت في دراسة الجامعة، يبي يجي واحد معه، جواز سفر أجنبي، ويأخذ الوظيفة منك" "ماذا عن النسيج الاجتماعي الصيني، هل سوف يتأثر مع قدوم العمالة الأجنبية؟"
التعليقات كانت سلبية جدا، إلى درجة أن بعض وسائل الإعلام قد تدخلت في النقاش من أجل تهدئة الرأي العام، فمثلاً دافعت صحيفة جلوبال تايمز عن القرار بقولها: "هذه فرصة ليرى العالم بلد الصين أكثر انفتاحًا وثقةً في عصرها الجديد". وصحيفة أخرى علقت:"مع دخول الصين إلى الساحة العالمية، أصبحت أكثر تعطشًا للمواهب من أي وقت مضى".
وأوضحت بعض الوسائل الإعلامية أن الهدف منها هو تسهيل دخول العمالة المدربة الأجنبية، للعمل في الصين، ولكن لا يعني هذا التسهيل الهجرة"
تعتبر الدول الغربية: أوروبا وأمريكا وكندا واستراليا، من أنجح التجارب في استقبال العمالة الأجنبية الماهرة، (ثم حصولها على الجنسية فيما بعد) لكن حاليا يوجد تيار ضخم يزداد قوة كل يوم، يرفض فرض فكرة الهجرة واستقدام العمالة الأجنبية.
الموقف السلبي من دخول الأجانب لسوق العمل، ليس خاصا بالصين أو الغرب، بل يوجد في معظم دول العالم، لكن بدرجات متدرجة، والحكومات في حيرة بين الرغبة توسيع الاقتصاد وتجنب سخط الرأي العام.
اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.
