كذبة الاحتفاظ بالموظفين ♾️

التاريخ : 2025-10-05

مدة القراءة : 2 دقائق

معدل دوران الموظفين. هاجس الاحتفاظ بالموظفين. تكاليف الموظف الجديد. تباطؤ استقالات الموظفين. كلها موضوعات يهوجس بها المدراء في الموارد البشرية وإدارات الجودة وقادة الشركات هذه الأيام.

لكن ما هي الحقيقة التي لا يعرفها هؤلاء؟ 🔦

الموظفون الذين يبقون في أماكنهم دون تطور أخطر من رحيل المواهب. بمعنى آخر: هناك تكاليف خفية للموظفين الباقيين الصامتين.

تكاليف؟ 🛑

وفقًا لتقرير الاحتفاظ بالموظفين الصادر عن DDI، يقول أن أكثر من نصف القادة الذين يخططون للبقاء في أدوارهم يشعرون بالانفصال عن الهدف العام للشركة. باقون ولكنهم سجلوا الخروج عقليًا. أفراد جالسون في الاجتماعات دون مشاركة، ويديرون الفرق دون إلهامها. حاضرون بالجسد، ولكن ليس بالعقل. والأسوأ من ذلك هو أنهم معدون. إذ يمكن لقائد واحد غائب ذهنيًا أن يجر فريقًا بأكمله نحو الهاوية، مما يستنزف الطاقة، ويؤخر عملية التنفيذ، ويُضعف الأداء بهدوء.

عواقب أخرى؟ 💥

  • ثقافة الجهد الأدنى: يكتفي الموظفون بأداء ما يكفي للبقاء، ويتوقفون عن بذل الجهد الإضافي.

  • توقف الابتكار: عندما يشعر الأفراد بالركود أو عدم الاهتمام، يتوقف الإقدام على المبادرة وتجف الينابيع الإبداعية.

الازدهار بالموظفين VS الاحتفاظ بالموظفين 🎲

في استطلاع من غالوب وجد أن الموظفين الذين يقولون إنهم يزدهرون هم أكثر توصية بنسبة ٢٣% بشركتهم كمكان رائع للعمل (وسام تميّز دون شهادة حمراء وخضراء) وأكثر بقاءًا بنسبة ١٨% على المدى الطويل.

الموظفون المزدهرون ليسوا مجرد حاضرين؛ بل هم مكائن مضاعفة للإنتاجية.

كيف تتعامل مع هذا الوهم كقائد؟ 🛰️

📍ضاعف التركيز على الانتماء: الانتماء هو محرك للأداء. يجب على القادة أن يثبتوا عمليًا – وليس قولًا فقط – أن الموظفين مهمون بشكل فردي وجماعي.

📍استثمر في فرص النمو: التطوير الوظيفي لم يعد خياراً. وجد تقرير لينكدإن لتعلم الموظفين لعام ٢٠٢٥م أن ٧٠% من الموظفين سيبقون لفترة أطول إذا كانت لديهم فرص تعلم ونمو أقوى. 

📍اجعل أثرهم ملموسًا: يزدهر الموظفون عندما يرون كيف يسهم عملهم في الهدف الأكبر. ارسم خطوط مباشرة بين الأدوار الفردية ونتائج الشركة. فمهندس البرمجيات لا يكتب الأكواد فحسب؛ بل يمكّن نجاح العملاء. مسؤول التوظيف لا يملأ الوظائف فقط؛ بل يشكل خط مصنع المواهب المستقبلي. 

📍عزز قدرات المدراء: العلاقة بين المدير والموظف هي أقوى مؤشر منفرد للمشاركة. ومع ذلك، واحدًا فقط من كل ثلاثة مدراء مجهز لإجراء محادثات مهنية عالية الجودة مع فريقه. إن تدريب المدراء ليصبحوا مُرشدين (Coaches)، وليسوا مجرد مشرفين، هو أمر مهم لازدهار الموظفين.

الصورة الكبرى:

سؤال تحسين الشركات اليوم يجب ألا يكون: كم عدد الموظفين الباقين؟ بل كم عدد الموظفين المزدهرين؟

اشترك معنا:

اقرأ المزيد من القصص والأخبار المماثلة يوميًا على بريدك.

شارك القصة عبر :

انسخ الرابط