التاريخ : 2023-08-14
مدة القراءة : 2 دقائق
اكتسب العمال لمدة عامين مفهوم "الاستقالات الصامتة"، حيث يرفضون ثقافة الصخب ويعطون الأولوية دائمًا للهدوء والتوازن بين الحياة والعمل. لكن خلال هذه الفترة قد تكون تعرفت على مجموعة أخرى من زملاء العمل والذين يطلق عليهم "العمال الصاخبون" أو " المتظاهرين بالعمل"، وهو مصطلح صاغه أندريه سبايسر، أستاذ السلوك التنظيمي وعميد بايز كلية إدارة الأعمال.
حسب قول نيكول برايس -مدربة القيادة وخبيرة مكان العمل- هم الموظفون الذين يركزون بشكل أكبر على جعل عملهم معروف بدلًا من التركيز على العمل نفسه. والذين يستخدمون طرق مختلفة للترويج الذاتي ويتحدثون أكثر عما يفعلونه أو عما يخططون لفعله بدلًا من الاستمرار في مهامهم، فأنت ترى منهم كلامًا كثيرًا بلا أي إنجازٍ يُذكر.
عادةً يكون دافعهم الأول هو عدم تقديرهم لذواتهم أو أنهم يشعرون بعدم الأمان من مكانتهم لذلك فهم يعوضون ذلك الشعور بالكلام، أو قد يكون هدفهم الحصول على مكافأة لأن أحيانًا يتم تحفيز الأشخاص من خلال المكافآت الخارجية والتقدير من الغير. أو قد يكونوا واثقين من عملهم جدًا وفخورين فيه لكن "الهياط" الزائد مشكلتهم.
أولًا يجب على القائد تقييم الفريق بناءً على أدائهم الفعلي وليس قدرتهم على الترويج لأنفسهم. وهنا ما يُقترح فعله للتعامل معهم/
يجب على القائد النظر وراء الضوضاء الحاصلة والاعتراف بإسهامات أولئك الذين قد لا يكونون صريحين بأعمالهم، يشجع هذا ثقافة يتم فيها تقييم الإنتاجية والنتائج الفعلية وليس مجرد الظهور.
البعض يتحدث بصوت أعلى عن جهودهم، بينما البعض الآخر أكثر هدوء وأكثر تركيز على المهام التي يقومون بها، لذا يجب على القائد أن يقدّر ويقر كلا النهجين، مع الاعتراف بأن الأساليب المختلفة يمكن أن تساهم في فريق متنوع وفعال.
إذا لاحظت أحد أعضاء الفريق "يهايط" باستمرار عن عمله أكثر من النتائج الفعلية فتحدث معه حول هذا الموضوع، تقديم ملاحظات بناءة تشجع على التوازن بين الترويج الذاتي والعمل المنتج وهذا لا يساعد الفرد فقط ولكنه يفيد الفريق بأكمله.